> توفيق الشنواح:
تستمر الاتهامات المتبادلة بين الشرعية اليمنية والحوثيين حول المسؤولية عن الدمار الذي يعانيه اليمن منذ أكثر من عقد. وفي بيان رسمي نشره وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني أمس السبت اتهم الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران بأنها السبب الرئيس في تدمير البنية التحتية والاقتصاد اليمني، منذ انقلابها عام 2014.
أشار الإرياني المتحدث باسم الحكومة المعترف بها دوليًا إلى أن الحوثيين نفذوا هجمات منهجية على المرافق الحيوية في المناطق المحررة، مثل هجومهم على مطار عدن الدولي خلال الـ30 من ديسمبر 2020 بصواريخ باليستية إيرانية الصنع، والذي أسفر عن مقتل 25 شخصًا وجرح 110 آخرين، إضافة إلى تدمير البنية التحتية للمطار. وسرد الإرياني سلسلة من الهجمات الحوثية على موانئ تصدير النفط داخل حضرموت وشبوة خلال عام 2022، بما في ذلك هجمات على ميناء الضبة ونشيمة باستخدام طائرات مسيرة وصواريخ باليستية.
وأكد أن هذه الهجمات لم تكن دفاعًا عن اليمن أو عن غزة كما يدعي الحوثيون، بل كانت جزءًا من استراتيجية لتدمير اليمن وإفقار شعبه وتنفيذ الأجندة الإيرانية التي تهدف إلى زعزعة أمن المنطقة.
وأضاف الإرياني أن مغامرات الحوثيين بما في ذلك هجماتهم على الملاحة الدولية في البحر الأحمر، هي التي استدعت الضربات العسكرية الأميركية والبريطانية على مواقعهم، والتي بدأت خلال يناير 2024 ضمن عملية "حارس الازدهار". وعدَّ أن هذه الضربات جاءت كرد فعل على التصعيد الحوثي وليست السبب الأساس للدمار.
في المقابل، يرى الحوثيون أن الولايات المتحدة وحلفاءها بما في ذلك الحكومة الشرعية، هم المسؤولون عن معاناة الشعب اليمني. ووفقًا لتقارير إعلامية حوثية نقلتها قناة "أن بي سي" الأميركية، وصف الحوثيون الضربات الأميركية الأخيرة خلال الـ17 من مارس 2025 بأنها "عدوان إجرامي"، بوصفها أدت إلى مقتل 53 شخصاً وجرح 98 آخرين، وفقًا لوزارة الصحة الحوثية. وأكدوا أن هجماتهم على السفن في البحر الأحمر والأهداف العسكرية تأتي كرد فعل دفاعي على التدخل الأجنبي وضد الحصار المفروض على غزة، إذ أعلنوا تضامنهم مع الفلسطينيين.
وأشارت تقارير إعلامية إلى أن هجمات الحوثيين على الملاحة الدولية عززت من شعبيتهم محليًا وزادت من تجنيد المقاتلين، وأجبرت المجتمع الدولي على التفاعل معهم، مما منحهم صدى شعبياً على رغم عدم الاعتراف بهم كحكومة رسمية لليمن، فيما اعتبر أحد أهدافهم الخفية وراء إطلاق الصواريخ نحو إسرائيل، على رغم ضعف تأثيرها.
وتتهم الشرعية اليمنية إيران بدعم الحوثيين بالأسلحة بما في ذلك الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية، في انتهاك للحظر الأممي على الأسلحة. وفي المقابل، نفى قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي في تصريح لوسائل إعلام إيرانية أية سيطرة مباشرة لطهران على قرارات الحوثيين، مؤكداً أن الجماعة تتخذ قراراتها بصورة مستقلة. لكن الشرعية تصر على أن دعم إيران هو الوقود الرئيس للأعمال الحوثية.
وأطلقت الحكومة اليمنية في أعقاب الخسائر الكبيرة التي لحقت بالموانئ الواقعة تحت سيطرة الحوثيين جراء الغارات الأميركية "هاشتاغًا" تحت عنون "الحوثي يجلب الدمار لليمن"، بهدف ما قالت إنه يراد به "تعرية جرائم ميليشيات الحوثي وكشف حجم الخراب الذي ألحقته بمقدرات البلد، وتحميلها المسؤولية الكاملة عن تدمير البنية التحتية والمنشآت الاقتصادية والمدنية، واستغلالها لأغراض قتالية".
وأعلن الحوثيون أمس الأول الجمعة ارتفاع حصيلة الضربات الأميركية الليلية على ميناء نفطي في محافظة الحديدة غرب اليمن إلى 80 قتيلًا، في أكثر الغارات دموية ضمن الحملة الجوية المكثفة التي أطلقتها واشنطن قبل شهر.
وفيما لا تزال الغارات على وتيرتها المتصاعدة، تسارع المفاوضات بين أميركا وإيران خطاها في روما بعد مسقط، كما تحدثت تقارير إخبارية عن آمال بتراجع حدة التصعيد بعد لقاء المرشد الأعلى في طهران وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، لبحث عدد من الملفات المعقدة في الإقليم.
"اندبندنت عربية"
أشار الإرياني المتحدث باسم الحكومة المعترف بها دوليًا إلى أن الحوثيين نفذوا هجمات منهجية على المرافق الحيوية في المناطق المحررة، مثل هجومهم على مطار عدن الدولي خلال الـ30 من ديسمبر 2020 بصواريخ باليستية إيرانية الصنع، والذي أسفر عن مقتل 25 شخصًا وجرح 110 آخرين، إضافة إلى تدمير البنية التحتية للمطار. وسرد الإرياني سلسلة من الهجمات الحوثية على موانئ تصدير النفط داخل حضرموت وشبوة خلال عام 2022، بما في ذلك هجمات على ميناء الضبة ونشيمة باستخدام طائرات مسيرة وصواريخ باليستية.
وأكد أن هذه الهجمات لم تكن دفاعًا عن اليمن أو عن غزة كما يدعي الحوثيون، بل كانت جزءًا من استراتيجية لتدمير اليمن وإفقار شعبه وتنفيذ الأجندة الإيرانية التي تهدف إلى زعزعة أمن المنطقة.
وأضاف الإرياني أن مغامرات الحوثيين بما في ذلك هجماتهم على الملاحة الدولية في البحر الأحمر، هي التي استدعت الضربات العسكرية الأميركية والبريطانية على مواقعهم، والتي بدأت خلال يناير 2024 ضمن عملية "حارس الازدهار". وعدَّ أن هذه الضربات جاءت كرد فعل على التصعيد الحوثي وليست السبب الأساس للدمار.
في المقابل، يرى الحوثيون أن الولايات المتحدة وحلفاءها بما في ذلك الحكومة الشرعية، هم المسؤولون عن معاناة الشعب اليمني. ووفقًا لتقارير إعلامية حوثية نقلتها قناة "أن بي سي" الأميركية، وصف الحوثيون الضربات الأميركية الأخيرة خلال الـ17 من مارس 2025 بأنها "عدوان إجرامي"، بوصفها أدت إلى مقتل 53 شخصاً وجرح 98 آخرين، وفقًا لوزارة الصحة الحوثية. وأكدوا أن هجماتهم على السفن في البحر الأحمر والأهداف العسكرية تأتي كرد فعل دفاعي على التدخل الأجنبي وضد الحصار المفروض على غزة، إذ أعلنوا تضامنهم مع الفلسطينيين.
وأشارت تقارير إعلامية إلى أن هجمات الحوثيين على الملاحة الدولية عززت من شعبيتهم محليًا وزادت من تجنيد المقاتلين، وأجبرت المجتمع الدولي على التفاعل معهم، مما منحهم صدى شعبياً على رغم عدم الاعتراف بهم كحكومة رسمية لليمن، فيما اعتبر أحد أهدافهم الخفية وراء إطلاق الصواريخ نحو إسرائيل، على رغم ضعف تأثيرها.
وتتهم الشرعية اليمنية إيران بدعم الحوثيين بالأسلحة بما في ذلك الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية، في انتهاك للحظر الأممي على الأسلحة. وفي المقابل، نفى قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي في تصريح لوسائل إعلام إيرانية أية سيطرة مباشرة لطهران على قرارات الحوثيين، مؤكداً أن الجماعة تتخذ قراراتها بصورة مستقلة. لكن الشرعية تصر على أن دعم إيران هو الوقود الرئيس للأعمال الحوثية.
وأطلقت الحكومة اليمنية في أعقاب الخسائر الكبيرة التي لحقت بالموانئ الواقعة تحت سيطرة الحوثيين جراء الغارات الأميركية "هاشتاغًا" تحت عنون "الحوثي يجلب الدمار لليمن"، بهدف ما قالت إنه يراد به "تعرية جرائم ميليشيات الحوثي وكشف حجم الخراب الذي ألحقته بمقدرات البلد، وتحميلها المسؤولية الكاملة عن تدمير البنية التحتية والمنشآت الاقتصادية والمدنية، واستغلالها لأغراض قتالية".
وأعلن الحوثيون أمس الأول الجمعة ارتفاع حصيلة الضربات الأميركية الليلية على ميناء نفطي في محافظة الحديدة غرب اليمن إلى 80 قتيلًا، في أكثر الغارات دموية ضمن الحملة الجوية المكثفة التي أطلقتها واشنطن قبل شهر.
وفيما لا تزال الغارات على وتيرتها المتصاعدة، تسارع المفاوضات بين أميركا وإيران خطاها في روما بعد مسقط، كما تحدثت تقارير إخبارية عن آمال بتراجع حدة التصعيد بعد لقاء المرشد الأعلى في طهران وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، لبحث عدد من الملفات المعقدة في الإقليم.
"اندبندنت عربية"