> سيئون «الأيام» خاص:

نظمت أكاديمية الشرطة بالتعاون مع الإدارة العامة لحماية الأسرة بوزارة الداخلية والإدارة العامة للأمن والشرطة بمحافظة حضرموت الوادي والصحراء، وبالشراكة مع المنظمة الدولية للإصلاح الجنائي، ورشة تدريبية بعنوان: "دليل ضمانات حماية النساء ضحايا العنف ودور أجهزة الشرطة والأمن في إنفاذها وفقًا للمعايير الدولية لحقوق الإنسان" المنفذة في إطار مشروع تعزيز دور الشرطة النسائية في اليمن لدعم السلام الوصول للعدالة الممول من حكومة مملكة هولندا.

وتستمر الورشة ثلاثة أيام، خلال الفترة (20-22) أبريل 2025 وتستهدف 30 من منتسبي الأمن والشرطة النسائية، ضمن برنامج تدريبي يهدف إلى رفع الوعي والمعرفة القانونية والحقوقية لدى الكوادر الأمنية حول قضايا العنف القائم على النوع الاجتماعي، وآليات حمايتهن وفق التشريعات الوطنية والمعايير الدولية.

وخلال افتتاح الورشة أشار اللواء د. مثنى الشعيبي نائب رئيس أكاديمية الشرطة إلى أن الأكاديمية تولي اهتمامًا بالغًا بتطوير البرامج التدريبية التي تعزز من أداء منتسبي الأمن، خاصة في التعامل مع الفئات الأكثر عرضة للانتهاك كالفتيات والنساء، معتبرًا هذه الورشة محطة مهمة في مسار التعاون مع الشركاء الوطنيين والدوليين.

من جانبها، أكدت العميد علياء صالح مدير عام إدارة حماية الأسرة بوزارة الداخلية أن الورشة تأتي ضمن إطار جهود الوزارة لتعزيز نهج الحماية والوقاية من خلال بناء قدرات الكوادر الأمنية المتخصصة وتطوير السياسات الأمنية وفق المعايير الدولية، مشيرة إلى أن مشاركة الشرطة النسائية يعكس إدراكًا متزايدًا لأهمية إشراك المرأة في منظومة الأمن والحماية المجتمعية.

بدوره أكد العميد علي فرج الصاعي نائب مدير عام الأمن والشرطة بمحافظة حضرموت الوادي والصحراء على أهمية الورشة في بناء قدرات منتسبي الأجهزة الأمنية وتمكينهم من التعامل المهني والإنساني مع قضايا العنف ضد النساء، مشيرًا إلى أن الأمن مسؤولية تتطلب وعيًا شاملًا بالأبعاد الاجتماعية والقانونية والحقوقية.

إلى ذلك أوضحت نجوين نادر شمشير منسقة المنظمة الدولية للإصلاح الجنائي أن هذه الورشة تأتي في سياق الشراكة المثمرة مع الجهات الأمنية ضمن مساعي المنظمة لدعم العدالة الجنائية وتحسين نظم الحماية القانونية، مؤكدة أن التدريب يهدف إلى تمكين المشاركين من استخدام الدليل كأداة عملية في التعامل مع قضايا النساء ضحايا العنف في الميدان وضمان إنفاذ القانون بطريقة عادلة وإنسانية.