وسط مشهد يمني متشابك ومعقّد يبرز الجنوب كقوة صاعدة وصوت استقرار يُحسب له في معادلة لم تُحسم بعد. لم يعد الجنوب مجرد طرف يتلقى تداعيات الحرب، بل بات رقماً صعباً في معادلة الأمن الإقليمي والتحولات الجيوسياسية في المنطقة.
امتلاكه لموانئ استراتيجية كساحل عدن والمكلا، وموقعه الجغرافي المفتوح على المحيط، يجعل منه مركز جذب دولي لا غنى عنه. قوته التنظيمية، وتجربته في مكافحة الإرهاب ومجابهة الحوثيين، أكسبته ثقة داخلية وخارجية عززت من فرصه للعب دور فاعل في مستقبل اليمن.
الضربات الأمريكية الأخيرة على الحوثيين، رغم زخمها الإعلامي، لم تحقق أهدافًا حاسمة. هي بالأحرى رسائل سياسية لحماية المصالح الأمريكية في مضيق باب المندب والخليج العربي. في هذا السياق، يبرز الجنوب كشريك عقلاني، قادر على التواصل مع الفاعلين الدوليين من موقع استقرار لا من موقع تبعية.
الحديث المتصاعد عن تدخل بري محتمل، يضع الجنوب في الواجهة. بقواته المدربة وخبرته الميدانية، يمثل قاعدة يمكن الاعتماد عليها إذا ما قررت دول إقليمية كالسعودية والإمارات التدخل المباشر. ليس فقط في الدفاع، بل في تأمين مساحات جغرافية وتثبيت الاستقرار.
وفي هذا التوقيت، يلوح الاحتشاد الشعبي المرتقب في المكلا في 24 أبريل كرسالة قوية تعيد حضرموت إلى عمقها الجنوبي. هذه الفعالية لا تأتي من فراغ، بل تعبّر عن إدراك جماهيري متقدم بأن المشروع الجنوبي لن يكتمل دون حضرموت. إنها لحظة تعكس وحدة الهوية، وإصرار الناس على تقرير مصيرهم.
محاولات فصل حضرموت لا تعبر عن إرادة شعبية، بل تأتي ضمن محاولات لتمزيق النسيج الجنوبي. الجنوب الموحد لا يعني الإقصاء بل المشاركة، ولا يحتكر القرار بل يدعو لشراكة عادلة تحترم الخصوصيات.
في ظل ضبابية المشهد السياسي، يبقى الجنوب أكثر الأطراف إيمانًا بالسلام. لا من منطلق الضعف، بل من قناعة بأن الاستقرار يبدأ من الداخل. مشروعه يتطلب اقتصادًا مستقلًا، وإدارة كفؤة، ورؤية وطنية تستثمر في الإنسان والمكان.
رغم الحرب والتحديات، الجنوب اليوم يقف بثبات، ويبعث برسالة للعالم: نحن هنا.. شركاء في الحل لا عائق أمامه.
امتلاكه لموانئ استراتيجية كساحل عدن والمكلا، وموقعه الجغرافي المفتوح على المحيط، يجعل منه مركز جذب دولي لا غنى عنه. قوته التنظيمية، وتجربته في مكافحة الإرهاب ومجابهة الحوثيين، أكسبته ثقة داخلية وخارجية عززت من فرصه للعب دور فاعل في مستقبل اليمن.
الضربات الأمريكية الأخيرة على الحوثيين، رغم زخمها الإعلامي، لم تحقق أهدافًا حاسمة. هي بالأحرى رسائل سياسية لحماية المصالح الأمريكية في مضيق باب المندب والخليج العربي. في هذا السياق، يبرز الجنوب كشريك عقلاني، قادر على التواصل مع الفاعلين الدوليين من موقع استقرار لا من موقع تبعية.
الحديث المتصاعد عن تدخل بري محتمل، يضع الجنوب في الواجهة. بقواته المدربة وخبرته الميدانية، يمثل قاعدة يمكن الاعتماد عليها إذا ما قررت دول إقليمية كالسعودية والإمارات التدخل المباشر. ليس فقط في الدفاع، بل في تأمين مساحات جغرافية وتثبيت الاستقرار.
وفي هذا التوقيت، يلوح الاحتشاد الشعبي المرتقب في المكلا في 24 أبريل كرسالة قوية تعيد حضرموت إلى عمقها الجنوبي. هذه الفعالية لا تأتي من فراغ، بل تعبّر عن إدراك جماهيري متقدم بأن المشروع الجنوبي لن يكتمل دون حضرموت. إنها لحظة تعكس وحدة الهوية، وإصرار الناس على تقرير مصيرهم.
محاولات فصل حضرموت لا تعبر عن إرادة شعبية، بل تأتي ضمن محاولات لتمزيق النسيج الجنوبي. الجنوب الموحد لا يعني الإقصاء بل المشاركة، ولا يحتكر القرار بل يدعو لشراكة عادلة تحترم الخصوصيات.
في ظل ضبابية المشهد السياسي، يبقى الجنوب أكثر الأطراف إيمانًا بالسلام. لا من منطلق الضعف، بل من قناعة بأن الاستقرار يبدأ من الداخل. مشروعه يتطلب اقتصادًا مستقلًا، وإدارة كفؤة، ورؤية وطنية تستثمر في الإنسان والمكان.
رغم الحرب والتحديات، الجنوب اليوم يقف بثبات، ويبعث برسالة للعالم: نحن هنا.. شركاء في الحل لا عائق أمامه.