ليس مقبولًا أن يُترك إنسانٌ بلا معرفةٍ أو مهاراتٍ، لأنه سيغدو كشجرةٍ بلا ثمرٍ، واقفًا في الأرض لكنه لا يمنح ظلًا، ولا يُفرِح قلبًا، ولا يروي ظمأ.
إن العلم ليس زينة للعقل فقط، بل هو غذاءٌ للروح، ونورٌ يبدّد ظلمات الجهل والانقسام، من دون التربية، تظلّ أرواح البشر أسيرة نزعاتها، تائهة في متاهات الهوى والخوف.
لكن حين تُروى النفوس بمعارف الخير، وتُعلّم كيف ترى في الآخر ذاتًا مساوية في الكرامة، تبدأ رحلة التحوّل.
التعليم الحقيقي لا يكتفي بتلقين المعلومات، بل يُنبت في القلب بذور الحكمة، ويُعلّم الإنسان كيف يفكّر بمحبة، ويتحدّث برحمة، ويعمل من أجل النفع العام. يكمن أملُ عالمٍ جديد في كل طفل يُنصت إلى صوت الحق، وفي كل شاب يتعلّم كيف يخدم قبل أن يحكم، وفي كل نفس تمد يديها لتعين الآخر، فالمعرفة التي تُطلب لغايات سامية، تصبح جسرًا يصلح ما تهدّم، وتُبدع ما لم يكن موجودًا.
حين يُنمى العقل على فهم الآخر لا رفضه، وعلى الاحتفاء بالاختلاف لا الخوف منه، يصبح التعايش نتيجةً طبيعية لرحلةٍ تعليمية روحها الحبّ، وغايتها الوحدة.
وما السلام إلا ثمرة من ثمار هذا التعايش؛ سلام لا تُقرّه قوة ولا يُملى بسلطة، بل يُبنى في أعماق الوجدان، ويظهر في أبسط مظاهر التعامل اليومي، في الكلمة الطيبة، في اليد الممدودة، وفي الفكر المنفتح، فالعلم يمنح الإنسان أدوات الحياة، لكن التربية توجّهه إلى كيف يستخدم هذه الأدوات لخدمة الإنسانية، فما أعظم أن يتعلّم الإنسان كيف يكون منيرًا لغيره، لا متفوقًا عليه؛ كيف يكون رحيمًا لا مُدانًا، وكيف يزرع نور المعرفة في أرضٍ ظمأى، فيُعيد للحياة ألوانها.
كل قلب يتعلّم أن يحب، كل عقل يُنير ظلام التفرقة، كل إنسان يُدرَّب على الخدمة لا على السيطرة، هو شُعلة سلامٍ تمشي على الأرض. وحين تُصبح التربية مرآة تعكس جمال الإنسان وطاقته الكامنة، يصبح العالم حديقةً من التنوّع، ترفرف فيها رايات الأمل.
فلنجعل من كل مدرسة منارة، ومن كل درس دعاءً، ومن كل معلّم بانيًا للسلام، فالذي نزرعه اليوم في عقول أبنائنا، سيُزهر غدًا في شكل مجتمعات عادلة، متراحمة، يضيء فيها نور المعرفة طريقًا تتّحد فيه القلوب وتسمو فيه الأرواح.
ودمتم في كنف الله، سالمين، ومؤيدين.
إن العلم ليس زينة للعقل فقط، بل هو غذاءٌ للروح، ونورٌ يبدّد ظلمات الجهل والانقسام، من دون التربية، تظلّ أرواح البشر أسيرة نزعاتها، تائهة في متاهات الهوى والخوف.
لكن حين تُروى النفوس بمعارف الخير، وتُعلّم كيف ترى في الآخر ذاتًا مساوية في الكرامة، تبدأ رحلة التحوّل.
التعليم الحقيقي لا يكتفي بتلقين المعلومات، بل يُنبت في القلب بذور الحكمة، ويُعلّم الإنسان كيف يفكّر بمحبة، ويتحدّث برحمة، ويعمل من أجل النفع العام. يكمن أملُ عالمٍ جديد في كل طفل يُنصت إلى صوت الحق، وفي كل شاب يتعلّم كيف يخدم قبل أن يحكم، وفي كل نفس تمد يديها لتعين الآخر، فالمعرفة التي تُطلب لغايات سامية، تصبح جسرًا يصلح ما تهدّم، وتُبدع ما لم يكن موجودًا.
حين يُنمى العقل على فهم الآخر لا رفضه، وعلى الاحتفاء بالاختلاف لا الخوف منه، يصبح التعايش نتيجةً طبيعية لرحلةٍ تعليمية روحها الحبّ، وغايتها الوحدة.
وما السلام إلا ثمرة من ثمار هذا التعايش؛ سلام لا تُقرّه قوة ولا يُملى بسلطة، بل يُبنى في أعماق الوجدان، ويظهر في أبسط مظاهر التعامل اليومي، في الكلمة الطيبة، في اليد الممدودة، وفي الفكر المنفتح، فالعلم يمنح الإنسان أدوات الحياة، لكن التربية توجّهه إلى كيف يستخدم هذه الأدوات لخدمة الإنسانية، فما أعظم أن يتعلّم الإنسان كيف يكون منيرًا لغيره، لا متفوقًا عليه؛ كيف يكون رحيمًا لا مُدانًا، وكيف يزرع نور المعرفة في أرضٍ ظمأى، فيُعيد للحياة ألوانها.
كل قلب يتعلّم أن يحب، كل عقل يُنير ظلام التفرقة، كل إنسان يُدرَّب على الخدمة لا على السيطرة، هو شُعلة سلامٍ تمشي على الأرض. وحين تُصبح التربية مرآة تعكس جمال الإنسان وطاقته الكامنة، يصبح العالم حديقةً من التنوّع، ترفرف فيها رايات الأمل.
فلنجعل من كل مدرسة منارة، ومن كل درس دعاءً، ومن كل معلّم بانيًا للسلام، فالذي نزرعه اليوم في عقول أبنائنا، سيُزهر غدًا في شكل مجتمعات عادلة، متراحمة، يضيء فيها نور المعرفة طريقًا تتّحد فيه القلوب وتسمو فيه الأرواح.
ودمتم في كنف الله، سالمين، ومؤيدين.