> "الأيام" غرفة الأخبار:
تتوعد إسرائيل بالرد على الهجمات الصاروخية التي يطلقها الحوثيون، ولكنها ستكون وحيدة هذه المرة.
وأعلنت جماعة الحوثي اليوم الجمعة، استهداف مطار بن غوريون الإسرائيلي وهدف حيوي آخر في يافا بصاروخ وطائرة مسيرة.
وأشار المتحدث العسكري باسم الحوثيين العميد يحيى سريع في بيان إلى أن "المنظومات الاعتراضية فشلت في التصدي للصاروخ، وتسبب في هروع ملايين الصهاينة المحتلين إلى الملاجئ وتوقف حركة المطار قرابة الساعة".
وأضاف سريع: "ونفذ سلاح الجو المسير في القوات المسلحة اليمنية عملية عسكرية استهدفت هدفا حيويا للعدو الإسرائيلي في منطقة يافا المحتلة وذلك بطائرة مسيرة نوع يافا".
وعلى مدى الأشهر الماضية، نفذت إسرائيل عدة هجمات في اليمن، ولكنها في جميع المرات كانت متزامنة مع هجمات أمريكية، وأحيانًا بحماية أمريكية. ولكن مع توصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى اتفاق مع الحوثيين لوقف إطلاق النار، يترك إسرائيل وحيدة، سواء بتلقي الصواريخ أو الرد عليها.
واليوم الجمعة، أعلن الجيش الإسرائيلي التصدي لصاروخ أُطلق من اليمن، وذلك بعد حادث مشابه يوم الإثنين الماضي، الذي شهد أيضًا إطلاق مسيرة من اليمن قبل الصاروخ.
وكان آخر هجوم إسرائيلي في اليمن يوم الثلاثاء، قبل ساعات من إعلان ترامب التوصل إلى اتفاق مع الحوثيين، الذين حرصوا على التأكيد بأنه لا يشمل إسرائيل.
ويوم الأربعاء، أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض مسيرة أُطلقت من اليمن، قبل الإعلان في ذات اليوم عن اعتراض صاروخ.
وتواصل الهجوم اليوم، دون رد فعل أمريكي.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس على منصة "إكس": "يواصل الحوثيون إطلاق الصواريخ الإيرانية على إسرائيل. وكما وعدنا فإننا سنرد بقوة في اليمن وأينما كان ذلك ضروريًا".
ولم يتضح إذا ما كان يقصد ردًا فوريًا أو ردًا سيأتي.
وجاء موقف كاتس بعد تصريح شديد اللهجة نشره زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد على منصة "إكس".
وقال: "لا يمكن لإسرائيل أن تستمر في الجلوس والانتظار حتى يتسبب صاروخ الحوثي في كارثة سقوط أعداد كبيرة من الضحايا، أو أن يستمر في شل الاقتصاد".
وأضاف: "يتعين على نتنياهو أن يتوقف عن الجبن والتسويف، وتوسيع نطاق الهجمات داخل اليمن، وخاصة على البنية التحتية ومواقع الإطلاق ومصانع الإنتاج، والبدء في إحباط الخبراء الإيرانيين والحرس الثوري داخل اليمن الذين يتواجدون هناك لدعم الإرهاب، وتوسيع نطاق الهجمات الإلكترونية على الأنظمة الحيوية في البلاد، بما في ذلك شل الكهرباء والمياه في المدن اليمنية، وإغلاق موانئ اليمن وجميع حركة المرور البحرية والجوية إليها"، على حد قوله.
وتابع لابيد: "هناك طرق أخرى لإيذائهم بشدة، وكل ما نحتاجه هو حكومة فاعلة ورئيس وزراء غير متعب وغير خائف من ظله".
ورأى المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عاموس هارئيل أنه "يوم الثلاثاء، أعلن ترامب تمكّنه من إخضاع الحوثيين بفعالية، عقب حملة عسكرية أمريكية بريطانية ضدهم في الأشهر الأخيرة، واستجاب لمطالبهم بوقف الغارات الجوية. في المقابل، ستتوقف الهجمات من اليمن على سفن الشحن في المنطقة، رغم عدم الإشارة إلى أي تعهد من الحوثيين بوقف إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة على إسرائيل".
وأضاف: "هذا الحل يضع إسرائيل في موقف أقل ملاءمة، لأن الولايات المتحدة تقول إنها من الآن فصاعدًا ستساعد في الدفاع فقط. بعد سقوط صاروخ باليستي أُطلق من اليمن في مطار بن غوريون الدولي يوم الأحد، شنّ سلاح الجو الإسرائيلي هجومين، في الحديدة وصنعاء. لكن سيكون من الصعب على إسرائيل مواصلة هجماتها على اليمن مع مرور الوقت".