> «الأيام» غرفة الأخبار:

قال تحليل نشرته مجلة فوربس، للكاتب بول إيدون، إن "احتمالية استئناف العمليات البرية في اليمن تُصنَّف بين المتوسطة والعالية، خاصة في الساحل الغربي، لكن من المرجح أن تكون هذه العمليات بمثابة رد دفاعي على تعبئة حوثية، وليس نتيجة مبادرة هجومية مدعومة من الإمارات أو الولايات المتحدة".

وأضاف التحليل أن "هناك أدلة محدودة حتى الآن تشير إلى تجاوز هذه التحركات مرحلة النقاش أو التخطيط الأولي. غير أن هناك مؤشرات على وجود زخم متزايد داخل الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا نحو تجديد الهجوم، إلى جانب تعزيز التنسيق بين القوى العسكرية الرئيسية المنضوية في إطار مجلس القيادة الرئاسي".

وأشار إلى أن "الولايات المتحدة تشارك هذه الأطراف هدفها في تقويض قدرات الحوثيين، إلا أن تقديم دعم أمريكي مباشر وواسع لهجوم بري يبدو غير مرجّح، وقد يقتصر الدور الأمريكي على توفير المعلومات الاستخباراتية، والمراقبة، والاستطلاع، وربما بعض الضربات الجوية الدقيقة لمساندة أي تقدم ميداني محتمل".

ولفت إلى أن "إدارة ترامب لا تزال تتسم بالحذر إزاء الانخراط العسكري العميق، خاصة في صراعات طويلة الأمد مثل اليمن، ومع ذلك فإن تأمين ساحل البحر الأحمر يتماشى مع أولويات الأمن القومي الأمريكي، لا سيما حماية حرية الملاحة التجارية والبحرية".

واعتبر التحليل أن "استعادة أجزاء من الساحل الغربي قد تعيق سلاسل الإمداد الحوثية، ومسارات التهريب، ومنصات إطلاق الطائرات المسيّرة والصواريخ، وتُضعف نفوذ الجماعة في أي مفاوضات سلام مستقبلية".

وأوضح أن "التطورات الجيوسياسية الأوسع في الشرق الأوسط قد تنعكس على الوضع الميداني في اليمن، وهو ما سيتوقف على نتائج المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران، وعلى مسار الحرب في غزة خلال الأسابيع أو الأشهر المقبلة".

وأردف أن "التوصل إلى اتفاق أمريكي - إيراني، أو تجديد الهدنة في غزة، قد يدفع إدارة ترامب إلى صرف النظر عن أي تصعيد بري ضد الحوثيين، أما إذا تعثرت المفاوضات أو انهارت، فقد تلجأ الإدارة إلى تصعيد دعمها العسكري لقوات الحكومة اليمنية، في إطار ممارسة ضغط مباشر على إيران والحوثيين".

وخلص التحليل إلى أن "في غياب عمليات برية، ومع استمرار محدود في استهداف القيادة الحوثية ومنظوماتها التسليحية، ستظل الجماعة قادرة على إعادة التنظيم، والتسلح، وتنفيذ هجمات مستقبلية".