> رداع «الأيام» خاص:

قُتل شاب من محافظة شبوة وأُصيب اثنان آخران من أبناء البيضاء برصاص عناصر جماعة الحوثي في نقطة تفتيش عند مدخل مدينة رداع بمحافظة البيضاء.

وقالت مصادر قبلية إن الشاب مبارك ناصر اليوبي، فارق الحياة على الفور بعد أن استهدفه مسلحو الحوثي بوابل من الرصاص، بينما أُصيب اثنان من مرافقيه ينتميان إلى آل الرصاص، في حادثة أثارت غضبًا واسعًا في أوساط القبائل.

وبحسب المصادر، فإن عناصر الجماعة حاولوا إجبار اليوبي ومرافقيه على النزول من مركبتهم بالقوة أثناء تفتيشهم، ما قوبل برفض شديد، لتندلع إثر ذلك اشتباكات محدودة، أسفرت عن إصابة أحد أفراد الجماعة .

وعلى الفور، ردت عناصر الحوثي بإطلاق نار عشوائي وكثيف باتجاه الشبان الثلاثة، ما أدى إلى مقتل اليوبي وإصابة الآخرين، قبل أن يتم نقلهم إلى المستشفى في وضع صحي حرج، بينما نُقل جثمان اليوبي إلى شبوة لدفنه وسط أجواء من الحزن والغضب.

وتُعد هذه الجريمة امتدادًا لسلسلة طويلة من الانتهاكات التي تمارسها جماعة الحوثي في نقاط التفتيش المنتشرة بمداخل المدن، والتي تحولت إلى بؤر ترهيب وابتزاز وقمع بحق المواطنين، لا سيما أبناء القبائل المعارضة للجماعة في البيضاء وشبوة ومأرب.

وطالب ناشطون ووجهاء قبليون بسرعة محاسبة المتورطين، محذرين من أن استمرار هذه الانتهاكات قد يشعل موجة من ردود الفعل القبلية التي لن تكون في صالح الأمن والاستقرار في المنطقة.

وفي السياق قُتل صيدلاني شاب بدم بارد داخل مكان عمله، أمس، في منطقة بير عايض بمديرية جبل عيال يزيد بمحافظة عمران.

وأفادت مصادر محلية أن الصيدلاني، وهو من أبناء محافظة تعز، تفاجأ باقتحام مسلح مجهول للصيدلية التي يعمل بها، ليطلق عليه أربع رصاصات قاتلة استقرت في جسده، أردته قتيلاً على الفور، قبل أن يلوذ بالفرار.

وأكدت المصادر أن الحادثة أثارت حالة من الهلع في صفوف السكان، خاصة وأن الجريمة وقعت في وضح النهار دون أي تحرك يُذكر من الجهات الأمنية الخاضعة لسيطرة الحوثيين، والتي تكتفي في الغالب بتجاهل مثل هذه الجرائم.

وتشهد محافظة عمران، على غرار مناطق أخرى تهيمن عليها جماعة الحوثي، تزايدًا ملحوظًا في جرائم القتل والنهب والاعتداء، في ظل انتشار السلاح وتحول بعض المسلحين إلى أدوات قمع خارج إطار القانون، وسط اتهامات بتورط نافذين مدعومين من قيادات حوثية في تغطية هذه الجرائم.