> برازيليا «الأيام» وكالات:

شهدت تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم 2026 منافسة شرسة بين عمالقة القارة، حيث تصدرت الأرجنتين المشهد بتأهلها المبكر، بينما واجهت البرازيل تحديات كبيرة في سعيها نحو المونديال.

لم تغب شمس البرازيل عن بطولات كاس العالم ، لتكون الدولة الوحيدة التي شاركت في جميع البطولات .

في الجولة السابقة، حققت الأرجنتين فوزًا كبيرًا على البرازيل بنتيجة 4-1 في مباراة السوبر كلاسيكو التي أقيمت على ملعب ماس مونومنتال. هذا الانتصار رفع رصيد الأرجنتين إلى 31 نقطة، مما ضمن لها التأهل الرسمي إلى كأس العالم 2026 قبل أربع جولات من نهاية التصفيات.

على الجانب الآخر، تعاني البرازيل من تذبذب في الأداء، حيث تلقت خسارة قاسية أمام الأرجنتين، مما جمد رصيدها عند 21 نقطة. هذا التراجع يضع "السامبا" في المركز الرابع، ويجعل تأهلها المباشر إلى المونديال محل شك، خاصة مع تقارب النقاط بين المنتخبات المنافسة.

حيت أصبح ترتيب التصفيات بعد الجولة على النحو التالي: الأرجنتين 31، الإكوادور 23، أوروجواي 21، البرازيل 21، باراجواي 21، كولومبيا 20، فنزويلا 15، بوليفيا 14، بيرو 10، تشيلي 10.

وتتأهل المنتخبات الستة الأولى مباشرة إلى كأس العالم، بينما يخوض صاحب المركز السابع ملحقًا عالميًا.

مع تبقي أربع جولات، ستكون المباريات القادمة حاسمة لتحديد المتأهلين. البرازيل بحاجة إلى استعادة توازنها وتحقيق نتائج إيجابية لضمان التأهل، بينما تسعى منتخبات مثل باراجواي وكولومبيا للاستفادة من أي تعثر للبرازيل للانقضاض على المراكز المؤهلة.

وبدأ كارلو أنشيلوتي، مهمته في تدريب البرازيل؛ إذ يتعين عليه مساعدة الفريق على عبور مرحلة صعبة من أجل الاستعداد لكأس العالم لكرة القدم 2026 في ظل سعيهم للتتويج باللقب للمرة السادسة.

وسيخوض مدرب ريال مدريد السابق مباراته الأولى مع المنتخب البرازيلي في تصفيات كأس العالم أمام الإكوادور وباراجواي .

وأبلغ المدرب الإيطالي (65 عامًا) مؤتمرًا صحفيًّا بمقر الاتحاد البرازيلي للعبة "يشرفني قيادة أفضل فريق في العالم. لدي مهمة كبيرة".

وأضاف "أنا سعيد للغاية، التحدي كبير. لطالما كانت لدي علاقة خاصة مع هذا الفريق... سأعمل على جعل البرازيل بطلة مرة أخرى".

وتولى أنشيلوتي، الذي استقبله مدرب البرازيل السابق لويز فيليبي سكولاري، المسؤولية خلفًا لدوريفال جونيور الذي أقيل في نهاية مارس آذار بعد الهزيمة 4-1 أمام الأرجنتين، وهي الخسارة المهينة التي كانت الأحدث في سلسلة من النتائج السيئة.

وبدأت معاناة الفريق قبل أكثر من عامين عندما ودع كأس العالم 2022 من دور الثمانية أمام كرواتيا بركلات الترجيح، ومنذ ذلك الحين خسر خمس مرات في 14 مباراة واستقبل 16 هدفًا.

وبدأ المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي مهمته الرسمية باستبعاد نجم سانتوس نيمار عن تشكيلته الأولى وإعادة كاسيميرو.

وقال أنشيلوتي خلال تقديمه في ريو دي جانيرو كمدرب لأبطال العالم خمس مرات "أنا فخور جدًا بقيادة أفضل منتخب في العالم. أمامي مهمة شاقة، وآمل أن تعود البرازيل بطلة من جديد".

وحدد ابن الـ65 عامًا بأن "الهدف الوحيد هو الفوز بكأس العالم 2026 ".

ويملك أنشيلوتي سجلًا حافلًا من الألقاب بينها إحرازه 5 ألقاب في دوري أبطال أوروبا (رقم قياسي)، لكنه سيتولى الإشراف على منتخب وطني للمرة الأولى في مسيرته الزاخرة.

وكان الاتحاد البرازيلي لكرة القدم يأمل في التعاقد مع أنشيلوتي منذ سنتين من أجل وضع حد للنتائج السلبية للمنتخب. فمنذ تتويجه بطلاً للعالم عام 2002 في مونديال كوريا الجنوبية واليابان، لم يبلغ سيليساو الدور نصف النهائي سوى مرة واحدة عندما مُني بهزيمة نكراء على أرضه أمام ألمانيا 1-7 عام 2014، كما أنه لم يحرز كوبا أميركا سوى مرة واحدة عام 2019.