> "الأيام" العرب اللندنية:
أطلق ناشطون وإعلاميون يمنيون حملة جديدة على مواقع التواصل الاجتماعي بعنوان #الحوثي_فقاعة_صوت، تهدف إلى كشف الخطاب الدعائي لجماعي الحوثي التابعة لإيران، وفضح حقيقتها كظاهرة صوتية لا تملك من مقومات الدولة شيئًا، سوى التضليل الإعلامي والشعارات.
وقال الكثير من المستخدمين الذين شاركوا في الحملة إن الحوثي يخدع أتباعه بشعاري “التحرير” و”السيادة”، بينما قراراته السياسية والعسكرية تأتي من طهران، وإن ما يُسوّق على أنه “مقاومة” ليس إلا ستارًا يخفي مشروع استعباد طائفي طويل الأمد يُدار من غرف عمليات الحرس الثوري الإيراني.
وأكد المشاركون أن مشروع الحوثي لا يمت بصلة للوطنية والسيادة، بل هو امتداد مباشر للمشروع الإيراني في المنطقة، وأن استمرار الحوثيين في الحكم يعني مزيدًا من الانهيار والفقر والفساد، وتحويل اليمن إلى منصة متقدمة للفوضى الإيرانية.
وقال متابعون للحملة إنه لم يعد يخفى على اليمنيين أنه كلما ضاق الخناق على الحوثي لجأ إلى إصدار بيانات دعائية مصوّرة ومليئة بالمبالغة والمصطلحات الرنانة، في محاولة يائسة لصرف الأنظار عن الأزمات المتفاقمة في مناطق سيطرته، حيث يعاني الناس العطش والجوع وانعدام الرواتب وغياب الرعاية الصحية.
واختتمت الحملة دعوتها لكل اليمنيين والأحرار في الوطن العربي والعالم إلى التفاعل الواسع مع هاشتاغ #الحوثي_فقاعة_صوت، لكشف حقيقة هذا الكيان الإعلامي الخادع، وفضح أكاذيبه التي تُسوّق تحت شعاري “الصمود” و”الكرامة” بينما يخنق أبناء اليمن باسم “الولاية” و”الحق الإلهي”، ويحول البلد إلى حقل تجارب لأجندة طهران التخريبية. وأكدت تقارير إخبارية عديدة أن الحوثيين يستغلون الصراع في المنطقة للدعاية وتسويق أجندتهم المتماهية مع أجندة طهران.
وتحرص جماعة الحوثي على التسويق لأكاذيب ضخمة لأنها تحرص على السيطرة المطلقة من خلال تقديم نفسها كمدافعة عن فلسطين تارة وعن الدين والمقدسات تارة أخرى أو عن اليمن واليمنيين ضد “المؤامرات الخارجية”. ولا يمكن أن تنجح في هذه الأيديولوجيا إلا من خلال التسويق للأكاذيب التي تظهرها وكأنها قادرة على مواجهة قوى عظمى بما يرسخ سلطتها بين عامة الناس ويضعف أي محاولة للتشكيك فيها وفي قيادتها.
وبعدما لوّح الحوثيون، وهم جزء من “محور المقاومة” بقيادة طهران المناهض لإسرائيل والولايات المتحدة، باستئناف هجماتهم ضد إسرائيل عقب إعلان الأخيرة وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، صعّدت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب موقفها من المتمرّدين، وبدأت شنّ غارات جوية شبه يومية منذ 15 مارس أسفرت عن مقتل أكثر من 200 شخص في اليمن، وفق ما أعلنه الحوثيون، قبل أن يتم الاتفاق مع الولايات المتحدة على وقف إطلاق النار المتبادل.
ويرى أستاذ الشؤون الدولية في جامعة أوتاوا الكندية توماس جونو أن “الحوثيين يسعون جاهدين لاستغلال الحملة الأميركية المكثفة عليهم لأغراض دعائية،” موضحا أنهم يستخدمون الإعلام “لتصوير أنفسهم كمقاومين ضد الولايات المتحدة وشركائها الإقليميين، بما في ذلك زيادة التجنيد محليا.” لكن جونو أكد أنه “يصعب تحديد مدى نجاح هذه الجهود الحوثية.”
ويشارك عشرات الآلاف من اليمنيين في المسيرات التي يدعو إليها الحوثيون بشكل منتظم ضد الولايات المتحدة وإسرائيل، وتقام في صنعاء التي يسيطرون عليها منذ عام 2014. ويحث المتمردون اليمنيين على التعبئة، ويقولون إن عشرات الآلاف منهم تقدموا لخوض دورات تدريب عسكرية منذ اندلاع الحرب في غزة في السابع من أكتوبر 2023.
وحذّرت منظمة هيومن رايتس ووتش في فبراير الماضي من التزايد الملحوظ في أعداد الأطفال الذين جنّدهم الحوثيون منذ بدء الحرب في غزة، مشيرة إلى أن عمر بعضهم لا يتجاوز 13 عاما. وبثّت قناة “المسيرة” التابعة للحوثيين مقابلات لجرحى أصيبوا في الهجوم على ميناء رأس عيسى، وهو الأكثر حصدا للأرواح منذ استئناف واشنطن ضرباتها التي تستهدف اليمن في منتصف مارس، تعهّدوا فيها بمواصلة دعم غزة.
ويقول الخبير في الشؤون اليمنية المقيم في الولايات المتحدة محمد الباشا إن استهداف واشنطن البنية التحتية الاقتصادية للحوثيين “يأتي بكلفة بشرية باهظة،” مضيفا أن ذلك “قد يُكثّف عمليات التعبئة والتجنيد الحوثية.” ويرى محللون أن الضربات الأميركية تمكنت من تدمير بعض القدرات العسكرية للحوثيين وأرغمت قادتهم على الاختباء.
وتسلط الحملة الضوء على التناقض الصارخ بين الصورة التي تروج لها الميليشيا عن نفسها كـ”قوة لا تُقهر”، والواقع البائس الذي يعيشه المواطنون في مناطق سيطرتها، من فقر وجوع وقمع وانهيار في أبسط مقومات الحياة.
وأكدت الحملة أن الحوثي لم ينتصر يومًا لأي قضية وطنية أو عربية، بل استغلها لتمرير مشروع طائفي يخدم مصالح إيران فقط.
وأكد ناشطون أن ما يعيشه اليمنيون في مناطق سيطرة الحوثي أكبر دليل على الأوهام التي يسوق لها الحوثيون.
وركّزت الحملة على رموز الدعاية الحوثية، مثل مهدي المشاط ويحيى سريع، معتبرةً أنهما مجرد أدوات إعلامية لتسويق الوهم، والترويج لانتصارات خيالية، بينما تفشل الميليشيا في كل ميدان عملي، وتثبت الوقائع يومًا بعد آخر هشاشتها وضعفها وفشلها الذريع في إدارة الدولة أو تأمين حياة كريمة للمواطنين.
وقال الكثير من المستخدمين الذين شاركوا في الحملة إن الحوثي يخدع أتباعه بشعاري “التحرير” و”السيادة”، بينما قراراته السياسية والعسكرية تأتي من طهران، وإن ما يُسوّق على أنه “مقاومة” ليس إلا ستارًا يخفي مشروع استعباد طائفي طويل الأمد يُدار من غرف عمليات الحرس الثوري الإيراني.
وأكد المشاركون أن مشروع الحوثي لا يمت بصلة للوطنية والسيادة، بل هو امتداد مباشر للمشروع الإيراني في المنطقة، وأن استمرار الحوثيين في الحكم يعني مزيدًا من الانهيار والفقر والفساد، وتحويل اليمن إلى منصة متقدمة للفوضى الإيرانية.
وقال متابعون للحملة إنه لم يعد يخفى على اليمنيين أنه كلما ضاق الخناق على الحوثي لجأ إلى إصدار بيانات دعائية مصوّرة ومليئة بالمبالغة والمصطلحات الرنانة، في محاولة يائسة لصرف الأنظار عن الأزمات المتفاقمة في مناطق سيطرته، حيث يعاني الناس العطش والجوع وانعدام الرواتب وغياب الرعاية الصحية.
واختتمت الحملة دعوتها لكل اليمنيين والأحرار في الوطن العربي والعالم إلى التفاعل الواسع مع هاشتاغ #الحوثي_فقاعة_صوت، لكشف حقيقة هذا الكيان الإعلامي الخادع، وفضح أكاذيبه التي تُسوّق تحت شعاري “الصمود” و”الكرامة” بينما يخنق أبناء اليمن باسم “الولاية” و”الحق الإلهي”، ويحول البلد إلى حقل تجارب لأجندة طهران التخريبية. وأكدت تقارير إخبارية عديدة أن الحوثيين يستغلون الصراع في المنطقة للدعاية وتسويق أجندتهم المتماهية مع أجندة طهران.
وتحرص جماعة الحوثي على التسويق لأكاذيب ضخمة لأنها تحرص على السيطرة المطلقة من خلال تقديم نفسها كمدافعة عن فلسطين تارة وعن الدين والمقدسات تارة أخرى أو عن اليمن واليمنيين ضد “المؤامرات الخارجية”. ولا يمكن أن تنجح في هذه الأيديولوجيا إلا من خلال التسويق للأكاذيب التي تظهرها وكأنها قادرة على مواجهة قوى عظمى بما يرسخ سلطتها بين عامة الناس ويضعف أي محاولة للتشكيك فيها وفي قيادتها.
وبعدما لوّح الحوثيون، وهم جزء من “محور المقاومة” بقيادة طهران المناهض لإسرائيل والولايات المتحدة، باستئناف هجماتهم ضد إسرائيل عقب إعلان الأخيرة وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، صعّدت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب موقفها من المتمرّدين، وبدأت شنّ غارات جوية شبه يومية منذ 15 مارس أسفرت عن مقتل أكثر من 200 شخص في اليمن، وفق ما أعلنه الحوثيون، قبل أن يتم الاتفاق مع الولايات المتحدة على وقف إطلاق النار المتبادل.
ويرى أستاذ الشؤون الدولية في جامعة أوتاوا الكندية توماس جونو أن “الحوثيين يسعون جاهدين لاستغلال الحملة الأميركية المكثفة عليهم لأغراض دعائية،” موضحا أنهم يستخدمون الإعلام “لتصوير أنفسهم كمقاومين ضد الولايات المتحدة وشركائها الإقليميين، بما في ذلك زيادة التجنيد محليا.” لكن جونو أكد أنه “يصعب تحديد مدى نجاح هذه الجهود الحوثية.”
ويشارك عشرات الآلاف من اليمنيين في المسيرات التي يدعو إليها الحوثيون بشكل منتظم ضد الولايات المتحدة وإسرائيل، وتقام في صنعاء التي يسيطرون عليها منذ عام 2014. ويحث المتمردون اليمنيين على التعبئة، ويقولون إن عشرات الآلاف منهم تقدموا لخوض دورات تدريب عسكرية منذ اندلاع الحرب في غزة في السابع من أكتوبر 2023.
وحذّرت منظمة هيومن رايتس ووتش في فبراير الماضي من التزايد الملحوظ في أعداد الأطفال الذين جنّدهم الحوثيون منذ بدء الحرب في غزة، مشيرة إلى أن عمر بعضهم لا يتجاوز 13 عاما. وبثّت قناة “المسيرة” التابعة للحوثيين مقابلات لجرحى أصيبوا في الهجوم على ميناء رأس عيسى، وهو الأكثر حصدا للأرواح منذ استئناف واشنطن ضرباتها التي تستهدف اليمن في منتصف مارس، تعهّدوا فيها بمواصلة دعم غزة.
ويقول الخبير في الشؤون اليمنية المقيم في الولايات المتحدة محمد الباشا إن استهداف واشنطن البنية التحتية الاقتصادية للحوثيين “يأتي بكلفة بشرية باهظة،” مضيفا أن ذلك “قد يُكثّف عمليات التعبئة والتجنيد الحوثية.” ويرى محللون أن الضربات الأميركية تمكنت من تدمير بعض القدرات العسكرية للحوثيين وأرغمت قادتهم على الاختباء.