​في جنوب اليمن، حيث تتصارع التحديات وتتعدد المنابر، تبقى الحقيقة هي الهدف الأسمى الذي تنشده الصحافة الحرة. وتبقى صحيفة "الأيام" واحدة من أبرز الحصون التي حملت راية الكلمة الصادقة رغم العواصف والهجمات الرخيصة.

لم يعد خافياً على أحد أن هناك أقلاماً مدفوعة الأجر وأبواقاً مسمومة تسعى بكل ما أوتيت من مكر إلى النيل من الصحافة الحرة في جنوب اليمن، وعلى رأسها صحيفة "الأيام" التي سطرت تاريخاً مشرفاً في ميدان الصحافة المهنية. هذه الأقلام الرخيصة التي باعت ضمائرها لمشاريع صغيرة تحاول عبثاً تشويه سمعة الصحيفة من خلال تزييف الأخبار وفبركة الصور ونشر الأكاذيب على مواقع التواصل الاجتماعي، لكنها سرعان ما تسقط في وحل الفضيحة.

في الآونة الأخيرة، تصاعدت حملات تشويه ممنهجة ضد "الأيام" يقودها أصحاب مصالح ضيقة، مستخدمين أدواتهم الرخيصة لنشر أخبار مزورة تُنسب كذباً للصحيفة. لم يتورع هؤلاء عن استخدام برامج التلاعب الرقمي لنشر صور مفبركة تدّعي صدورها عن "الأيام"، في محاولات يائسة لتضليل الرأي العام في الجنوب. لكن هذه الأساليب الرخيصة لا تنطلي على القارئ الجنوبي الواعي الذي يدرك جيداً من يقف مع قضاياه بصدق، ومن يتلاعب بها من أجل مصالح آنية وأجندات ممولة.

"الأيام" شموخ لا يُهز، وستظل كما عهدها الجميع: صوتاً حراً، منبراً للمظلومين، وحائط صد أمام الزيف والخداع. وستسقط الأقلام المأجورة كما سقطت كل المحاولات السابقة، لأن الحقيقة في نهاية المطاف لا يمحوها التزوير ولا تسقطها حملات التشويه مهما تعددت وجوهها.

تحية تقدير وإجلال نرفعها إلى أسرة صحيفة "الأيام" العريقة، إدارة ومحررين ومراسلين، المنتشرين في كل حدب وصوب، الذين يواصلون أداء رسالتهم الإعلامية النبيلة بكل صدق وأمانة، رغم التحديات والمؤامرات. أنتم منبر الكلمة الحرة وصوت الحقيقة الذي لا ينكسر. دمتم قلماً شامخاً وحصناً حصيناً للصحافة في وطننا.