تم افتتاح "حديقة" عدن مول (كما يطلق عليها) في الأيام الأخيرة من شهر رمضان المبارك.

"حديقة" رسمت وصممت على أعلى المستويات من قبل موهبة هندسية عدنية فذة (هي - It's She) اخذت بعين الاعتبار عوامل عدة منها على سبيل الذكر وليس الحصر: الموقع، المساحة، البيئة المحيطة، تنوع واحتياجات وخصائص زوارها من حيث اختلاف الفئات العمرية (كبار السن يفضلون الجلوس للدردشة والتأمل مقابل الشباب/صغار السن الذين يتجهون نحو هواياتهم المفضلة).. إلخ.

وقد تم بناء "الحديقة" باستخدام أرقى وأجود أنواع المواد الإنشائية والعمرانية المقاومة والتي تتناسب مع البيئة المناخية الرطبة لعدن ولقرب والتصاق سور "الحديقة" بالبحر.

أما المصطلح "اسم على مسمى" فهو حتما ينطبق على هذه "الحديقة"، فقد تم تشجيرها بمختلف أنواع النباتات من نخيل وخلافة والتي تتلاءم مع الأجواء المناخية الرطبة في الموقع ويتم آليا سقيها بأحدث أساليب الري، اخضرارا أعطى "الحديقة" نضارة لا تفوتها العين العابرة نهارا أو جمال المنظر ليلا وتحديدا عندما تضأ بداخلها وعليها الأنوار والمصابيح الكاشفة.

ولأول مرة في عدن تضمنت "الحديقة" لزوارها "ملاعب مصغرة مسورة" لكرة القدم والتنس، حيث تقام مباريات أو مسابقات أو بطولات بين مختلف فرق "حارات"(حافات) حي كريتر تحديدا. هذا جنب إلى جنب إلى معدات وأدوات ترفيهة ورياضية لكافة فئات العمر.

وسابقة في عدن، فقد تم بناء "نافورة" موسيقية كانت أعجوبة لجميع الرواد دون استثناء.

والجدير ذكره، فقد روعئ احتياجات الزوار الشخصية والصحية فهناك عدد 2 حمامات متلبسة خارجيا برخام أبيض (واحد للنساء والآخر للرجال، تفصلهما مسافة كبيرة) مجهزة بأجود الأدوات الصحية مع ضمان استدامة توفر الماء أثناء ساعات دوام "الحديقة"؛ ويقوم على المحافظة عليها ونظافتها طاقم متخصص لذلك.

والجدير ذكره، تواجد فريق إشرافي أثناء الدوام من أجل ضمان راحة وسلامة وأمن رواد "الحديقة" والمحافظة على النظام في داخلها.

وبرغم وجود "الحديقة" في كريتر، إلا أنه قد تنعم واستراح ولعب وأكل فيها زوار مواطنيين من كافة مديريات محافظة عدن الثمان، وربما من خارجها.

نجزم ونقول إنه لم يسبق وأن استقبلت عدن منذ فترة طويلة تدفق بشري هائل وكثيف كالذي شهدته "الحديقة" أثناء أيام عيد الفطر المبارك.

لقد وضعت مجموعة هائل سعيد النقاط على الحروف... "عدن وأهلها يستحقونها بل وأكثر من ذلك". فهل من متشكك؟!!!.

شكر وتقدير وامتنان.