مقالات الرأي
-
أهلاً بالخميس.. حين تُدهس الكرامة تحت عجلة الإهمال
د. عبدالله عبدالصمد
في الجنوب حيث الدموع صارت جزءًا من الملامح، وحيث تحوّلت البطولة إلى عبء ثقيل على أصحابها، يقف المناضل الذي قاتل في الجبهات ومن ناضل في ساحات الحراك السلمي وحموا الأرض والعلم، متروكًا على أرصفة الإهمال.من نذروا أنفسهم لقضية وطن صاروا اليوم منسيين تهمّشهم مؤسسات ومكونات رفاقهم التي ما كانت لتوجد لولا تضحياتهم.فحين اختار رفاق النضال المتسقلين وحاملي المباخر ترك رفاق النضال للتهميش والمعاناة هؤلاء لم يطلبوا قصورًا ولا مناصب بل أرادوا فقط اعترافًا وكرامة وحقوق ناضلوا وضحوا من اجلها.ولكن حين يتقدّم الوصولي ويُهمّش الفضائي والمناضل فإن الرسالة التي تصل إلى الناس واضحة ... توقف عن النضال… فالخيانة تُكافأ والوفاء يُنسى.قهر الرجال أخطر من قصف المدافع لأنه يحوّل الأمل إلى غضب والوفاء إلى شك حين لا يُقسم الخبز بعدل وامانة ولا يُجبر الخاطر بكلمة يتحول الشعب إلى بركان صامت اليوم لكنه قد ينفجر غدًا سياسة جبر الخواطر ليست رفاهية بل ضرورة خاصة في وطن مثخن بالجراح فالقلوب المكسورة لا تُداوى بالشعارات بل بالإنصاف قسموا اللقمة قبل أن لا تجدوا من يقف معكم في الشدة.أهلاً بالخميس لا تعني الاحتفال بعطلة الجمعة والراحة بل لحظة تأمل: من خذلنا؟ ومن سقط في امتحان الوفاء؟
اجمل واطيب تحية
المزيد من مقالات (د. عبدالله عبدالصمد)
اخبار عاجلة
Phone:+967-02-255170
صحيفة الأيام , الخليج الأمامي
كريتر/عدن , الجمهورية اليمنية
Email: