> «الأيام»علوي بن سميط :

طفح ومستنقع في سيئون منذ شهور أمام محلات تجارية
الإجابة تكمن في السطور التالية، إذ أن المناظر المسيئة لا تحتاج تمويلا ضخما لأنها بادية للعيان وبمدن رئيسة بوادي حضرموت ومعالجتها بحلول في الأساس موجودة إما من صناديق التحسين والنظافة وإما بزجر المسؤول عنها وعن بقائها.
المشهد الأول
تتناثر القمامات ومنها ما هو على الطرق العامة يراها القادم من الخارج والمقيم بالوطن، فهي على خطوط عامة من الغرب وعلى يمينك وأنت ذاهب إلى الصحراء أو صنعاء أو المكلا، بالقرب من بروج مديرية القطن تتكدس أكوام من النفايات .. وعلى الخط العام أنظر يمينا وأنت ذاهب إلى سيئون وتحديدا ما بين كهرباء الوادي ومحطة المحروقات تشاهد العبث بنفايات علب بلاستيكية، كراتين، مخلفات أخرى، وعلى جانب من الجسر الأرضي ما بعد تريس الوضعية نفسها وهكذا على امتداد الطريق العام من سيئون إلى تريم .. السؤال لماذا تترك هذه النفايات قرب المواقع السكنية ولمَ لم يحاسب من يرمي بها؟ ولماذا لا تأخذها الجهات المعنية وكيف لا نخجل من بقائها؟ .. وضع موجود حتى الأحد الماضي.

مياه مجاري على الخط العام شرق شبام
مياه مجاري سائبة .. ومن مخلفات صلبة إلى سائلة.. وأين؟ بمدخل سيئون الذي تتفرع منه الطرق الرئيسة إلى المطار إلى قلب السوق .. الرائحة العفنة، وسائلها الذي يتطاير من تحت عجلات السيارات المارة ويلوث المارة من بني البشر وعلى طريق المطار وتحت محلات تجارية ومنذ أشهر طفحت المياه وتحول إلى مستنقع ولم يفعل أحد شيئا فيا ترى ما أسباب بقاء هذا (الزراء).
وفي شرق مدينة شبام وعلى الطريق العام الذي يوصلك بسيئون سواء الطريق الأولي أو الطريق المزدوجة الفاصلة الواقعة بين المستشفى العام والثانوية وحتى أمس طفح المجاري باق ولم يحرك أحد ساكنا .. لمَ السكوت؟ وهل الجهات المسؤولة ترضى «بإنتاج القبح» وفي هذا التوقيت بالذات؟

سوم طيني بوسط بطحاء شبام
بدأ رفع ترسب الطين الذي استحال إلى وحل جراء السيول وردم الجسر الأرضي بشبام وأعاق حركة السيارات .. جميل جدا أن رفعت الأطيان إلا أن المشكلة ستعود عند حصول السيول لأن الطين الذي تم (كشطه) تحول إلى حاجز طيني وسيأتي السيل ويترسب من جديد، كما أن الحفرة التي تشكل مستنقعا أمام المدينة لم يتم ردمها .. وحسب علمي ووفق تأكيدات رسمية أن مشروع التنمية الريفية أبدى استعداده لحل هذه المعضلة، ولكن منذ سيل الشهر الماضي لم يتابع أحد من السلطات بالمديرية وإلا لما حصل ما حصل في السيل الأخير.
ما يطلبه المواطن بوادي حضرموت هو سرعة تفعيل الجانب الرقابي ومبدأ العقاب والثواب، إذ بحت الأصوات وبقيت (الشخصيات المسؤولة) يبدو أنها لا تكترث باحتياجات الناس وصراخهم وشكاواهم، لأنه لم يحاسبها أحد أو حتى يسائلها.

تركيب إضاءة جمالية ملونة بطريق المطار
وفي القطن يشاهد حاليا رصف طريق المشاة غرب روضة الأطفال وكذلك في سيئون على امتداد شارع الجزائر باتجاه الجنوب، كما بدأ العمل في عدد من المجسمات الجمالية بسيئون.
متى تنتهي (أزمة) أو كابوس اللشمانيا والدوباس وما ظهر من حالات مشكوك أو مشتبه فيها من شلل أطفال بوادي حضرموت، ومع عدم نسياننا أن أساليب المكافحة جارية ولكن هل يصبح هذا الثالوث (أزمة ظاهرة) ترتبط بالمناخ الملوث من المجاري والنفايات؟
تحديث مطار سيئون بإطالة المدرج وبناء مرسى الطائرات مكان الوقوف وترميم بعض من المدرج السابق، هو مشروع سوف يشكل نقلة نوعية ليس على صعيد النقل للركاب ولكن للنقل التجاري، لأن العمل فيه باتجاه تطويره لاستيعاب الطائرات ذات الأحجام الكبيرة وتزيد كلفة الأعمال الجارية حاليا عن نصف مليار ريال يمني .

طفح مجاري بوسط مدينة سيئون عند التقاطعات
العمل حاليا بالمطار الذي تنفذه مؤسسة مقاولات خاصة يجري ليلا ونهارا لذا فمثلما يأمل المغتربون افتتاحه بأقرب وقت يتمنى أيضا المقيمون بالوادي، ذلك لأن معاناة السفر براً معروفة.
من جانب آخر ما زال الملاك بسيئون الذين قدموا أراضيهم ومنذ التسعينات ومع بدء إعادة تحقيق الوحدة اليمنية، قدموا الأرض الخاصة بهم طوعا للمطار وتوسعته مقابل إعطاءهم تعويضات عادلة.
إلا أنهم وحتى اليوم ومنذ ما يزيد على عشر سنوات لم يستلموا تعويضات، وللحق فإن مبادرتهم من حرص وطني عام وهي أرض ورثوها من أهلهم وقدموها لمشروع عام.