> تعز « الأيام» عبد الهادي ناجي علي:

المنصة الرئيسية في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الطفولة الأول في اليمن
وقال :« إذا أردنا أن نتكلم عن الطفولة أو نرعى أو نحمي أبناءنا الصغار .. فعلينا أولا أن نغير العقيدة من نفوسنا والعقيدة ستكون هي المنطلق للتعلم إما سلباً أو إيجابا .
وإذا أردنا أن نبلغ الرشد في حياتنا وسلوكنا فعلينا أن نتعلم من أطفالنا .
وللأسف اليوم من يحتاج التوجيه والتقويم والإصلاح هم الكبار قبل الأطفال ومن الصعب أن نقوم ونحسن تربية ورعاية أبنائنا وبناتنا بأوضاعنا الحالية .
وأكد بالقول : «إن سلوك أبنائنا مكتسب من سلوكنا .
فإذا أردنا أن يكون سلوك أبنائنا سليما فيجب أن نغير سلوكنا.
فيجب أولا أن نغير عقيدتنا وفطرتنا إذا أردنا العناية بأطفالنا وعلينا أن نؤسس على أن نحافظ الفطرة التي فطروا عليها لان التزاوج الخاطئ هو الذي يفسد هذه الفطرة .
وللأسف لا نجد في تاريخ البشرية كلها سلوكاً للكبار مقارباً للفطرة غير سلوك الأنبياء .
وسلوك الأطفال الصغار هو سلوك مقارب لسلوك الأنبياء».

المرسم الحر للأطفال مرافق لمؤتمر الطفولة الأول بتعز أمس
ويهدف إلى التعرف على الخصائص النمائية لمرحلة الطفولة وكيفية إشباع حاجاتها وتنمية قدراتها بصورة متوازنة ، والإحاطة الموضوعية بالعوامل المجتمعية (الاجتماعية - الصحية - التعليمية - الاقتصادية - الإعلامية ) المؤثرة في هذه المرحلة على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي ، والتأصيل الفلسفي والقانوني لمرحلة الطفولة في ضوء الثقافة والتاريخ والدين الإسلامي ، و التعرف على واقع مكونات العملية التربوية في رياض الأطفال اليمنية ومرحلة التعليم الأساسي من الناحية التشريعية والبشرية والمادية والتعليمية ، التعرف على المسئولية التربوية لممارسات المجتمع المحلي ودورها في التنشئة الاجتماعية السليمة للطفل ، إبراز أوجه الشبه والاختلاف بين النظريات التربوية في مجال تربية الطفل ، التعرف على أهم التحديات الثقافية المعاصرة وعلاقتها بهوية الطفل اليمني ، التعرف على حقوق الطفل المعلنة ومقارنتها بحياته الواقعية في اليمن ، رسم إستراتيجية عامة وطنية مستقبلية لضمان نمو شخصية متوازنة للطفل وحمايته وتنمية قدراته . وسيتناول المؤتمر سبعة محاور هي : المحور الفلسفي القانوني، المحور الاجتماعي، المحور النفسي ، المحور التعليمي ، المحور الثقافي والإعلامي، المحور التقني والتكنولوجي، و المحور الصحي .
بالإضافة إلى مواضيع أخرى تتعلق بالمحاور المذكورة ، حيث سيشهد كل محور عدداً من المحاور الفرعية المرتبطة به من خلال عدد من الأوراق والبحوث التي ستقدم للمؤتمر من الجهات المشاركة . .

جانب من الحضور
من جهته تناول الدكتور عبد الله الذيفاني رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر في كلمته الخطوات التي سارت عليها عملية التحضير للمؤتمر حتى بات حقيقة ماثلة أمام الجميع وهو تلاحم بين المؤسسة العلمية ومؤسسات المجتمع المدني المختلفة .
وقال انه مؤتمر تأسيسي لمؤتمرات قادمة ستتناول قضايا الطفل المختلفة وبشكل أكثر تخصصاً.
فيما ألقت الأخت / فتحية أمين محمد كلمة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة .
وألقت الطفلة / مريم عبد الله احمد كلمة الأطفال إلى المؤتمر .
فيما تم استعراض فيلم وثائقي كرسالة الأطفال إلى المؤتمر .
حضر الجلسة الافتتاحية الحاج علي محمد سعيد والدكتور أحمد هائل وعدد من القيادات الحزبية والمنظمات الجماهيرية ومنظمات المجتمع المدني والأكاديميين والمهتمين بقضايا الطفل والطفولة .
وقد قدمت في الجلستين الأولى والثانية من المؤتمر عدد من البحوث والأوراق المقدمة إلى المؤتمر الذي يقام لأول مرة ويسهم في دعمه جامعة تعز ، الشركة اليمنية للصناعة والتجارة المحدودة، شركة الصناعات المتنوعة ومواد التعبئة، شركة الألبان والأغذية الوطنية و المجلس الأعلى للأمومة والطفولة.