> عدن "الأيام" علاء أحمد بدر:

لم يطرأ على خدمة الكهرباء أي تغيير خلال اليومين الماضيين بعد أن استلف رئيس مجلس الوزراء على ضمانته الشخصية شحنة ديزل من رجل الأعمال البسيري ومقدارها 500 طن، في نفس ليلة المظاهرة النسائية والتي احتضنتها ساحة العروض بمديرية خور مكسر.

المواطنون يقولون "إنهم لم يشعروا بأي تحسُّـن حيث ظلَّـت الكهرباء منقطعة عنهم لفترة تزيد عن 20 ساعة في اليوم الواحد".

مصدر مطلع على برنامج تشغيل التيار الكهربائي تحدث أن الطلب كان متزايدًا جدًا بسبب اشتداد الحر ولجوء المستهلكين لتشغيل أجهزة التكييف والبرادات بشكل مضاعف مما أدى إلى عدم حدوث أي تحول في الخدمة خصوصًا وأن الكمية التي استدانتها الحكومة أنتجت 50 ميجا وات فقط لتشغيل عدد يسير من المولدات الكهربائية في محطات (المنصورة، وشيناز، وملعب 22 مايو)، فماذا عساه أن يعمل هذا التوليد مقابل أحمال بلغت مقدارها الـ 700 ميجا؟

وتساءل آخرون من جدوى شحنة الديزل والتي اشترتها بلادنا من المستثمر بن دول والبالغة حمولتها 13000 طن، ووفقًا لمعلومات صحفية إن تم تفريغها فعليًا أمس الثلاثاء 13 مايو 2025م بعد استكمال معاينة الكمية، وكذا فحص العينة فإنها ستكفي لمدة 15 يوما فقط أي أنها ستنفد يوم الأربعاء الموافق 28 مايو 2025م، ولكن هل ستؤثر على أداء المنظومة الوطنية للكهرباء، بحيث أن المواطن سيلمس تباينا بين انعدام وقود الكهرباء وتوفره؟ إضافة إلى ذلك سيتبقى 13 يومًا فقط على حلول عيد الأضحى المبارك، فهل ستكون هناك حلولًا إسعافية لتفادي انقطاعات الكهرباء خلال أيام العيد؟

وحتى الثالثة من فجر يوم الأحد 11 مايو 2025م كان الانقطاع الكهربائي يصل إلى 14 ساعة، والتشغيل ساعتان فقط، وكان الفارق 3 ساعات بتحسُّـن طفيف جدًا تناقصت فيه عدد ساعات التوقف عن عمل التيار ليبلغ عند الساعة الواحدة والنصف من فجر يوم الاثنين 12 مايو 2025م إلى 11 ساعة انقطاع مقابل ساعتين فقط من التشغيل.

وهذه المقارنة لليومين اللذان تم فيهما تموين المولدات سالفة الذكر بالديزل من شحنة السلفة.

إنها أرقام يقرأها المواطن بين حينٍ وآخر لعله يجد بين أصفارها الأمل بإيجاد نسمة هواء تنبعث من جهاز تكييف منزله والذي حل عليه الصدأ وعشعش فيه الغبار وهو ينتظر عودة الكهرباء إلى محطاتها مثلما يترقب عودة الحكومة من الخارج لتعمل من داخل الوطن.