حث الرئيس البوليفي كارلوس ميسا الذي عرض الاستقالة لتهدئة احتجاجات مستمرة منذ عدة اسابيع على اجراء انتخابات مبكرة بعد ان تدفق عشرات الالوف من عمال المناجم والفلاحين على لاباز للمطالبة بتأميم موارد الطاقة في البلاد.

وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق عمال المناجم الذين قذفوا أصابيع ديناميت وحجارة اثناء الاحتجاجات المتنامية ودعوا الى سيطرة الدولة على

موارد الغاز الطبيعي البوليفي واجراء اصلاحات دستورية من اجل تمثيل أكبر للغالبية الهندية الفقيرة.

وفي بيان اذيع في ساعة متأخرة من مساء امس الاول وجه ميسا نداء الى رئيس الكونجرس ورئيس مجلس النواب عرض فيه التنحي واجراء انتخابات مبكرة لوقف الاحتجاجات التي أصابت بالشلل لاباز ومدنا اخرى.

وقال ميسا "لا يمكن ان تستمر البلاد في اللعب في مواجهة التقسيم الى الاف الاجزاء .. الحل الوحيد لبوليفيا هو عملية انتخابية فورية."

واضاف "هذه (الدعوة) من رئيس في طريقه الى خارج السلطة ... انها دعوة شفا حرب أهلية."

وعرض ميسا في ساعة متأخرة من مساء الاثنين الماضي تقديم استقالته .. وهو العرض الثاني هذا العام .. بعد ثلاثة اسابيع من الاحتجاجات الحاشدة التي اصابت بالشلل لاباز وتسببت في اسوأ اضطرابات في الشهر التاسع عشر من رئاسته لافقر دولة في امريكا الجنوبية.

وسيعقد الكونجرس الذي رفض استقالة ميسا في مارس اذار الماضي جلسة اليوم الخميس في مدينة سوكري لبحث ما اذا كان سيقبل أحدث طلب للاستقالة.ونقلت الجلسة الى سوكري لان لاباز التي تقع على مسافة 200 ميل مازالت مضطربة للغاية.

وبموجب الدستور سيتولى رئيس الكونجرس رئاسة البلاد خلفا لميسا في حال قبول البرلمان استقالته. وتنتهي فترة رئاسة ميسا في عام 2007.

وفي مؤشر على القلق من الاحتجاجات المتزايدة أمرت الولايات المتحدة الافراد غير الضروريين في سفارتها بمغادرة البلاد. وحثت وزارة الخارجية الامريكية الامريكيين على عدم السفر الى بوليفيا.