> ادنبرة «الأيام» رويترز :
آلاف يخرجون في مسيرة في اسكتلندا للدعوة إلى مكافحة الفقر
وتأتي المظاهرة الحاشدة في العاصمة الاسكتلندية في اطار يوم من الاحداث المتصلة ومنها حفلات لايف 8 الموسيقية الغرض منها الضغط على دول مجموعة الثمانية,وحث المتظاهرون الدول الغنية على مضاعفة المساعدات إلى الدول الفقيرة خاصة في أفريقيا كما دعوا إلى شطب الديون وإجراء إصلاحات تجارية.
وسار المتظاهرون الذين يرتدون اللون الأبيض شعار حملة "اجعلوا الفقر ماضيا" التي تضم وكالات اغاثة وكنائس ومنظمات اخرى عبر شوارع المدينة التاريخية لتكوين شكل بشري من الرباط الأبيض رمز الحملة.
وقال الكردينال كيث أوبرايان رئيس الكنيسة الكاثوليكية الاسكتلندية "صوتنا اليوم هو صوت شرعي لزعمائنا المنتخبين نيابة عن الملايين الذين لا صوت لهم".
وأضاف في خطاب أمام المتظاهرين الذي تجمعوا منذ بزوغ الشمس في متنزه ميدوز بالقرب من قلب المدينة "أقول لكم استمعوا إلينا. استمعوا إلى صوت شعوبكم".
وحمل المتظاهرون لافتات كتبت عليها شعارات مثل "الغوا الديون" و "العدالة التجارية" و "البشر قبل الربح". وقدم مجموعة من عازفي موسيقى القرب والطبول مزيجا عالميا من الموسيقى.
وقدر المنظمون عدد من شاركوا في المسيرة بنحو 120 ألف شخص. ولم تذكر الشرطة أرقاما.
ويلتقى زعماء مجموعة الثمانية بدءا من يوم الأربعاء المقبل في فندق ومنتجع جلينيجلز الفاخر الواقع على بعد 65 كيلومترا إلى الشمال الغربي من إدنبره في قمة يترأسها رئيس الوزراء البريطاني توني بلير الذي وضع أفريقيا على رأس جدول أعمال القمة.
ويقول منظمو المسيرة ان قادة مجموعة الثماني لديهم فرصة نادرة لانقاذ 30 الف طفل من الموت يوميا بسبب الفقر المدقع.
وقال وليام بيرترام وهو رجل في الخامسة والخمسين من عمره من إدنبره "انالا أخرج مطلقا في مسيرات ولكني شعرت هذه المرة بأنه ينبغي علي الخروج."
وأضاف "الفقر خطيئة ومن الخطأ ألا يملك الكثير من الناس سوى القليل جدا..أتمنى أن تحدث هذه المسيرة فرقا الاسبوع المقبل."
وتريد الحملة من مجموعة الثماني ان تلغي ديون الدول الفقيرة وان تزيد اعاناتها لهم بنحو 50 مليار دولار سنويا يخصص حوالي نصفها لافريقيا وان تذلل المجموعة عقبات تقف في طريق التبادل التجاري وتمنع الدول الفقيرة من الوصول الى الاسواق الغربية.
وقال موبانجا كاساكولا وهو زعيم للمزارعين من زامبيا للصحفيين قبل المسيرة "إننا بحاجة إلى دعم أكثر وأفضل للزراعة كي نتمكن من إنتاج الغذاء وإطعام أنفسنا."
وحصلت رسالة منظمي الحملة على تأييد واسع في بريطانيا التي ترأس مجموعة الثماني هذا العام كما تحظى بدعم كبير من بلير.
ولكن بعض خبراء المساعدات يرون أن الدول الأفريقية ستجد صعوبة في استيعاب أي زيادة كبيرة مفاجئة في السيولة النقدية وأن إلغاء الديون قد يشجع على الإدارة المالية غير المسؤولة.
واشتبكت مجموعة من نحو 20 فوضويا مع الشرطة بعد بدء المظاهرة ولكن لم تبد أي مؤشرات على حدوث أعمال عنف مثل تلك التي سببت إزعاجا لقمم المجموعة السابقة في بلدان أخرى.