> «الأيام» إرم نيوز:

شككت مصادر عسكرية مطلعة في اليمن، اليوم الاثنين، بالرواية الحوثية حول تسبب غارة أمريكية، على سوق شعبي وسط صنعاء بمقتل أكثر من 42 شخصا.

وقالت المصادر إن الانفجار الذي وقع في حي "فروة" كان ناتجًا عن صاروخ من نوع "أرض – أرض"؛ إذ يظهر في الفيديوهات المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، أن الصاروخ انطلق من الأرض وعاد إليها، وليس نتيجة غارة أمريكية كما يزعم الحوثيون.

وبحسب المصادر، لم يتبين حتى الآن ما إذا كان الصاروخ انطلق وانفجر نتيجة الغارات التي استهدفت مخازن الأسلحة الصاروخية للحوثيين في العاصمة صنعاء، أم أنه أُطلق بشكل متعمد بهدف إيقاع أكبر عدد من الضحايا في صفوف المدنيين، لتأليب الرأي العام المحلي والخارجي.

من جهته، نشر المحلل العسكري، العميد محمد عبدالله الكميم، فيديو على صفحته الشخصية بمنصة "إكس"، يظهر حطاماً لصاروخ مدوّنة عليه أرقام باللغة العربية.

وقال الكميم: "هذا الصاروخ مرقّم بالعربية، هل يُعقل أن أمريكا ترقّم صواريخها بقلم عريض؟". وذكر أن الصاروخ يبدو "بدائيًا من صواريخ الحوثية"، مشيرًا إلى مقتل 4 أشخاص وإصابة شخص من أفراد قبيلته "آل الكميم" في الانفجار الذي استهدف مديرية شعوب وسط صنعاء.

من جهته، قال الشيخ القبلي جمال المعمري، إن الصاروخ الذي انفجر في الحيّ السكني "أطلقته ميليشيا الحوثي من معسكر الدفاع بجبل النهدين، بحسب شهادات المصادر في صنعاء من المواطنين المدنيين".

وأشار في تدوينته على "إكس"، إلى سقوط صاروخ حوثي آخر في جبل "الزعلاء" بمحافظة المحويت، في منطقة جبلية وعرة، وهو ما تكرر منذ يوم أمس، حين سقط صاروخ على إحدى المقابر بصنعاء، وتبيّن لاحقاً أنه صاروخ من نوع "سام 7، أرض–جو، دفاع جوي".

وشنّت المقاتلات الأمريكية، مساء أمس وفجر اليوم الاثنين، عشرات الغارات الجوية على مواقع تابعة للحوثيين في كل من الحديدة والعاصمة صنعاء ومأرب ومحافظة عمران.

وتركّزت الغارات في العاصمة صنعاء على استهداف مواقع عسكرية جبلية، يستخدمها الحوثيون في تخزين أسلحتهم الاستراتيجية من صواريخ وطائرات مسيّرة.

وطبقاً لمصادر محلية، فإن الضربات الجوية طالت منطقة "فجّ عطان" العسكرية الجبلية التي تحتوي على مستودعات لتخزين الصواريخ وورش تصنيع الطائرات المسيّرة في بطون جبال المنطقة جنوب غرب العاصمة، إلى جانب 5 غارات استهدفت مخازن أسلحة محصّنة في جبال "نقم" شرقًا، ومستودع أسلحة آخر بمنطقة "عَصِر" جنوب غرب صنعاء.