> تعز «الأيام» عبد الهادي ناجي علي:

بئر الوازعية
بئر الوازعية
لا كهرباء .. والالتزام بالدوام مفقود.. ومنقطعون عن العمل يستلمون رواتبهم... استكمالا لتحقيقنا حول أوضاع مديرية الوازعية، ومدى معاناة أبنائها، وبعد لقائنا بمدير مكتب الصحة وبعض مشرفي الوحدات الصحية وعدد من المواطنين .. كانت خاتمة استطلاعنا لقاء بالأخوين محمد الوهباني والشيخ حيدر علي منصور، فإليكم حصيلته.

حولوا كل شيء إلى تجارة
محمد مهيوب الوهباني قال: بالنسبة للتربية حاولوا لأكثر منذ ثلاث سنوات التغيير، وكانوا يحاولون إبرام صفقات مع المدير السابق بشان المنقطعين ولم يتوصلوا إلى نتائج. وقال: منذ تعييني في مديرية التربية وبدأت في اتخاذ سياسة إصلاحات في التربية لم يرق ذلك الأمر لبعض المسؤولين في المديرية..وعندما بدأنا باتخاذ إجراءات لم يعجبهم الأمر وقاموا بعمل قرار لآخر، وكان مبررهم أن المدير السابق أرحم وأهون من مدير يستطيع أن يغير .. وحولوا كل شيء إلى تجارة الآن، وهم بصدد بيع ترشيح لواحد ثالث لأن قرار تعييني صدر بناء على ترشيحهم هم وكانوا يطمحون أن يكون حسب المقاس (مدير حسب الطلب) ينفذ سياسة المدير وزبانيته، لكن لما وجدوا الأمر غير، عاد التعامل مع المدير السابق لأن السلطة المحلية مخول لها التعامل مع من تشاء، وهم طبعاً كل واحد يبحث عن مصلحته فليس من مصلحتهم أن تحدث تغييرات أو إصلاحات ولا يهمهم الجانب التعليمي، وكان هناك شكوى من المواطنين باختلاسات مالية أثناء الامتحانات لكن الأخ مدير عام المديرية اكتفى بطلب الإفادة من مدير التربية بدل أن يتخذ إجراء حازما تجاه الشكوى من اختلاسات مالية أثناء الامتحانات، أو على الأقل التحقق من الأمر. منقطعون عن العمل تصرف مرتباتهم

وقال: عدد المدارس 32 مدرسة، المدرسون أكثر من 400 مدرس وإداري.. وعن المنقطعين تم توريد رواتب 13 مدرسا، وعددهم يربو على 38 ، والآن خاضعون لعملية المزاد والمساومة بينهم وبين مسؤول في التربية.. معظم المنقطعين في مديرية الوازعية من الرجال اليس لديهم القدرة على تحمل الدوام فما بالك بالنساء ، معظم الطاقم النسائي بلا دوام فيتم تقاسم الرواتب ما بينهم وبين مدير المدرسة ومسؤول في التربية، وهو بدوره يقوم بتوزيع الحصص للمسؤولين عنه .. وعدد المعلمات 12 معلمة تقريباً.

خط انابيب الماء مقطوع والمياه تهدر الى الارض .. إلى متى يستمر هدر المياه ونحن أحق به
خط انابيب الماء مقطوع والمياه تهدر الى الارض .. إلى متى يستمر هدر المياه ونحن أحق به
وقال: مشاكل التربية متشعبة وفي قضية الـ (13 مدرساً المنقطعين قاموا برفع تقرير بانقطاعهم الدائم عن العمل، ولا ندري ما هو السبب الذي جعلهم يوجهون بالصرف، وبعد مفاوضات طويلة ومضنية بينهم وبين لجنة الخدمات توصلوا إلى حل أن يستلموا الرواتب، لأنهم اعتقدوا لجهلهم بالقانون المالي أن مسالة التوريد للأمانات كانوا يعتبروها مسألة بسيطة وأنهم في أي وقت سيسحبونها ولا يعرفون أن الإجراءات كلها معقدة للاستعادة. وما هي المبررات بعد أن أصدرت فتوى أنهم منقطعون عن العمل ما الذي جعلهم يوجهون بعدم المنع من الصرف؟ ثم عقبوا بمحضر بذلك وبعثوه لوكيل المحافظة قالوا فيه إن هؤلاء منقطعون ويقوم مسؤول في التربية باستلام رواتبهم فما هو المبرر في استمرارهم في العمل وهو يستلم رواتبهم؟

والقضية يفترض أن تطرح على الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة ونيابة الأموال العامة باعتبارها جهات الاختصاص، إما يُلزموهم بتوريد المبالغ التي كانوا يستلمونها شهرياً أو يعيدوا له اعتباره ويكرموه .. وعن موقف مكتب التربية بالمحافظة من المشاكل قال: الحاضر الغائب لم يتخذ أي إجراء حيال هذا الموضوع، بل انه وجه مذكرة نارية لمدير عام المديرية يقول إنه لا يوجد أدنى سبب للتوريد وكان يفترض بمدير المديرية أن يعود للإقرارات الشهرية للمدرسين ويعود لحوافظ الدوام وللزيارات الميدانية، أما أن يقوم باتخاذ إجراء نتيجة تدخل وسيط فهذا شيء عائد له.

وعن المكاتب الخدمية الأخرى: كان أمامكم الواقع فقد وصلتم وقت الدوام الرسمي (من 8 صباحاً إلى الظهر) ماذا يعني؟ هل كان عندهم تحصين وإلا حملة وطنية؟ وإلا ماذا؟ شفت كل المكاتب الحكومية مغلقة .. والرواتب تستلم من أمين الصندوق بتعز والإجراءات كلها روتينية، والأمور تدار من غرفة عمليات من منطقة الاوجينات مسكن مسؤول بالمديرية .. كل الإجراءات تتم من هناك وممكن التأكد من الواقع وأنا مسؤول عن كلامي.

يسمع الكلام ولا ينفذ
الشيخ حيدر علي منصور: أكثر من مرة ونحن نطرح على الأخ مدير المديرية إلزام الموظفين بالدوام، فأقل ما يمكنه عمله أن يأمر موظفي التربية، الصحة، والخدمة المدنية، لكنه يسمع الكلام ولا ينفذ منه شيئاً، وطرحت عليه موضوع المستوصف والتربية، وأنا من قدمت له شكوى أيام الامتحانات بالاختلاسات التي حصلت فكل طالب في الثانوية يستلم رقم الجلوس يدفع 2000 ريال، و1500 ريال على الإعدادي، و2000 ريال يدفعها الطالب يومياً على المادة التي يمتحن فيها حتى ينجح فيها، وأمر بإحالة الموضوع إلى مدير التربية، وبالنسبة للصحة طرحنا عليه أنه جاء دكتور ثم أعيد وعلى أساس أن أحد مسؤولي الصحة معه عيادة يستغل ظروف المواطنين، وأعاد الطبيب وطرح مبرراً أن هذا الطبيب عنده حالة نفسية .. وكان يمكن أن يطالبوا بالبديل .. وفي وحدة شعبوب الصحية طرحنا عليه أن مسؤول الوحدة استلم ثلاجة وباعها و لم يتخذ بحقه شيئاً .. الجانب الثاني أن المدير يتعامل مع هؤلاء الأشخاص ولا يرجع إلى الآخرين لا يستشير في أي موضوع سواء أن مشاريع التنمية التي تخص المواطنين تخص التنمية وتخص المشاريع، يعنى معه شلة ثلاثة أو أربعة أفراد الهيئة الإدارية ما يشيرون عليه به ينفذه ، والحقيقة هناك نقطة ضعف .. فما دام هو لا يداوم فلا يقدر الفرض على الآخرين بالدوام .. والدوام ليس صعبا لأنه لو وجد مدير حازم سيلزم بالدوام كل الموظفين، لأنه سيتخذ إجراءات قانونية، لأن التعامل مع الموظفين ليس بالعواطف أو المجاملة أو الوساطة، هناك قانون يحكمك، نظام الخدمة المدنية، أو مرتب يوقف، أو إجراءات تتخذ.

ينتظران من يحمل لهما (الدبب) البلاستيكية إلى المنزل
ينتظران من يحمل لهما (الدبب) البلاستيكية إلى المنزل
اقل من المواصفات المطلوبة
وعن مشروع المياه قال: بالحقيقة في أول انتخابات حفروا لنا بئراً، وانتظرنا ثلاث سنوات، وجاءت الانتخابات الثانية فأحضروا لنا مضخة، وفي الانتخابات الثالثة ركبوا المشروع والأنابيب التي شفتوها من البئر إلى الخزان من أردأ المواسير تنقطع بمجرد ما يشغلوا المشروع.. كان في أربعة مليون (اعتماد للشبكة الداخلية) فأول سنة لم يشتغلوا بها رحلوها وخصموا منها 500 ألف ريال على شان الترحيل، وفي السنة الثانية بقيت كما هي حتى انتهت فرحلوها وخصموا منها 500 ألف ريال، وكلمنا المدير بأن المبلغ سينتهي مع دوران السنين، راح وشاف مقاول وسحب المبلغ من البنك قيمة الشبكة الداخلية التي كان باقي منها ثلاثة مليون وثلاثمائة ريال، ربطوا كذا مسافة بسيطة لا تساوي 5 كيلو وباقي قليل مواسير في الإدارة، والمضخة جاءت غير مطابقة للمواصفات التي طرحها المجلس، وجاءت توجيهات من صنعاء بأن لا يستلموا المضخة وبعد فترة جاء توجيه باستلام المضخة، وكأنهم دبروا حالهم، والآن لا تشتغل إلا من البئر إلى الخزان، وإذا اشتغلت تحمى لأنها أقل من المواصفات المطلوبة والقوة المطلوبة التي توصل الماء إلى الخزان من البئر .. فبقي الحال كما هو.

أساس حزبي
وحول عملية الضمان الاجتماعي قال: تتم على أساس حزبي من هو مع المؤتمر يعطونه، والجانب الثاني إذا في واحد معه زلط يمكن يشتري له حالة بعشرين أو خمسة وعشرين ألف، وعند تسليم المخصصات يستلمها أعضاء المؤتمر ويخصموا من 2000 إلى 3000 ريال.

إشارات
الطريق إلى الوازعية معبدة، والمدارس منتشرة على جوانب الطريق وفي القرى.

المراكز الصحية موجودة ولكنها تفتقر إلى الإمكانات والدعم، والغريب أن الوحدات الصحية التي زرناها كانت تفتقر إلى النظافة فكيف ستعتني بصحة المواطن؟!

وثيقة بخصم من مرتبات التربويين بـ ( 203000 ريال ) تحت مسمى حصة إدارة التربية بالمديرية من إسهامات المجتمع والمقدرة بـ 10% .

الكهرباء بالمديرية مفقودة.

الخلافات الشخصية تطغي على الصالح العام بين المسؤولين والمواطنين.