> «الأيام» محمد عبدالعليم:

مياه المجاري تعيق حركة سير السيارات على الأسفلت في السوق القديم
مشكلة المجاري
كل شي هنا غارق في الوحل، ومستشفى عتق يأتي في المقدمة، فالمجاري لا تزال متدفقة، حيث كانت نقطة الانطلاقة سوق عتق القديم - حالياً سوق (الأغنام)- مروراً بشارع المدينة الرئيسي الذي تتخلله الأزقة المؤدية إلى الأحياء السكنية الصارخة المستنجدة .. جيوش البعوض الجرارة قد استولت على كل شيء.. والمواطنون يرددون صرخات الاستغاثة بما تبقى من أصواتهم المتحشرجة .. لكن لا حياة لمن تنادي! نحن لا نختلف إطلاقاً مع من يقول إن وضع مدينة عتق البيئي سيئ ناتج عن فيضان المجاري والمستنقعات الآسنة.
ولأن معاناة المجاري مشكلة مستمرة كان لا بد أن نسمع آراء المواطنين .
لا يوجد اهتمام
التقينا في السوق القديم الكائن في أطرف المدينة بالأخ حسين عبدالله حميدة فقال: «نشكر «الأيام» لتلمسها هموم وقضايا الوطن والمواطن.. أما بخصوص مشكلة الصرف الصحي وطفح المجاري فهي كما ترون واضحة للعيان ولا تحتاج إلى تعليق.. منابع غزيرة لا تنقطع تغذي كل زقاق دون أن تفتر.. وما زاد الطين بلة هو أن هذه المشكلة الخطيرة تعدّها الجهات ذات العلاقة تافهة، فلم تجد أي اهتمام البتة».
غياب مخرجات الصرف الصحي
علي أبوبكر سهيل، صاحب محل تجاري: «يا أخي ماذا تريد أن أقول والحال يوشك أن يتحدث؟.. مجاري عتق ليس لها حل مطلقاً، لكونه لا يوجد صرف صحي بالشكل المطلوب.. وأود أن يتم عمل مخرجات مثل بقية المدن اليمنية حتى نحل المشكلة ونطرد الأمراض التي تصيب المواطنين جراء مياه المجاري».

طفح المجاري المستمر في السوق الرئيس بالعاصمة عتق
المواطن علي صالح الطالبي، بائع أغنام:«نحن نرى الوضع متدهوراً جداً، ولا يوجد تجاوب من الجهات المعنية، ونسمع عن شخص أنه إن لم يحصل على مصاريفه يقوم بتعطيل المجاري.
ولنا كلمة
اللا مبالاة المفرطة من الجهات المعنية موجودة، وغض الطرف كذلك موجود .. ومع ذلك فحمى الضنك القاتلة لم تأت من فراغ بل جاءت من بيئة خصبة وفرت الظروف لانتشارها.. والكل يعلم ذلك.. وطالما أن الأمر كذلك فليس من المستبعد أن يحفل المستقبل القريب بأمراض الكبار والصغار جراء مياه المجاري المتدفقة دائماً إن لم نجد استجابة من الجهات ذات العلاقة.