> وادي حضرموت «الأيام» خاص :

قوة الانفجار عصفت بأبواب أحد المنازل
ووفقا لتصريحات السلطات المحلية في المحافظة ممثلة بالأخ سالم الخنبشي محافظ حضرموت التي نشرت أمس في «الأيام» فإن أصابع الاتهام وجهت لتنظيم القاعدة.
366 منزلا متضررا جراء الانفجار
لم يكن وقع الانفجار مريعا في المجمع الأمني المستهدف، بل أن الذعر كان لدوي الصوت المرعب والهزة القوية التي أحدثها الانفجار مما أربك المواطنين الذين تقع منازلهم بجوار معسكر قوى الأمن، حتى أنه لازالت حتى اليوم الثاني من الانفجار بقايا الشظايا في المحلات وعلى سطوح المنازل التي تبعد أكثر من 300 متر من موقع الحادث، إذ يقول المواطن سعيد خميس محذقة (من سكان أطراف ضاحية القرن بسيئون) الذي زرنا منزله أمس: «إن هذا الانفجار لا يقره شرع ولا دين، لقد أصاب سكان المنطقة بالذعر، ولم نتوقع أن يحصل مثل هذا في هذه المدينة الوادعة، وكما تلاحظون انخلعت الأبواب وتشققت السقوف وتطاير الزجاج وعلا الصراخ كل المنطقة، والحمد لله أن الكارثة وصلت إلى هذا الحد، وعلى العموم نحن نطالب أجهزة الدولة بأن تقدم لنا العون جراء الأضرار التي لحقت بمنازلنا». ويؤكد المواطن حيمد لحمر أن «الضرر لحق بمنازل عديدة جراء ذلك الانفجار، بل وخلع نوافذ وأبواب المنازل، ونطالب بالتعويض».

صورة للمعسكر عن بعد
«الأيام» جالت منذ اليوم الأول للحادث ولكن كلما اقتربنا من موقع الحادث أعادنا الأمن من حيث جئنا، ومنعت وسائل الإعلام غير الحكومية من التصوير، مما يعني لدينا أشياء أخرى، على الرغم من أن دستور اليمن يكفل للصحفيين الحق في الحصول على المعلومة والحقائق، وهذا الأمر أثار الاستياء والاستنكار لمندوبي الصحف ووسائل الإعلام في الوادي الذين أبلغونا استنكارهم.
وفي حديث خاطف مع رئيس اللجنة المكلفة بحصر الأضرار المدنية سألت «الأيام» د.عوض سعيد الكثيري رئيس اللجنة مدير عام مديرية سيئون عن شعوره إزاء الحادث وعن أعمال اللجنة فقال: «إن هذا العمل بالتأكيد لا ينفذه إلا المخربون الحاقدون على الوطن واستقراره، وإننا نستنكر وسكان المدينة المسالمة كافة هذا الجرم الإرهابي، وعموما فإننا وعقب الحادث مباشرة جلسنا في اجتماع عاجل ووضعنا التدابير الأولية، ومن ساعتها فإن لجانا لحصر الأضرار بدأت فعليا بالمسح الأولي، وظهر لنا بأن 366 منزلا تضرر جراء ذلك العمل الإرهابي بمختلف الأضرار، ثم ستأتي الخطوة اللاحقة بتحديد نوعية وحجم الضرر، وهناك أيضا إصابة 38 مواطنا ومواطنة منهم أطفال جراء تساقط زجاجات المنازل، ولله الحمد جميعهم بخير وهم حاليا في المستشفى، بالإضافة إلى سبع سيارات تتبع المواطنين تهشمت زجاجاتها».