> عدن «الأيام» فردوس العلمي

وناقش اللقاء عددا من القضايا التي تتعلق بالسجون وأوضاع السجناء بهدف الرقي بأوضاع السجون، وجعلها إصلاحية تعمل على إصلاح الأفراد من كافة النواحي، والمساعدة في سد النقص في بعض المستلزمات، وكذا إحصاء وتوصيف المساجين.
وتطرق اللقاء لعدد من الصعوبات التي تواجه القائمين على هذه السجون، ومنها ضعف كمية الغذاء الممنوحة لكل سجين، والتي تقدر بقيمة 200 ريال لكل سجين، وكذا إشكالية اللجنة الطبية التي تم تشكيلها لمعالجة أوضاع (السجين الجنائي) والتي تعمل على معالجتهم نفسيا، وكذا وجود الحراسات غير المؤهلة في السجون، والمطالبة بإيجاد حراسات مؤهلة، باعتبار أن السجن بحاجة إلى قوة نظامية خاصة، ووضع ضوابط وآليات للإفراج عن السجناء المعسرين.
وفي رده لـ«الأيام» قال القاضي أحمد عبدالله عقبات رئيس اللجنة الدستورية: «تأتي زيارتنا بهدف الارتقاء بمستوى السجون إلى مستوى لائق، بحيث تكون مدارس إصلاحية، تعمل على تأهيل الأشخاص ثقافيا واجتماعيا وحرفيا، ليكتسب السجين حرفة وخبرة، ويتعلم أشياء تفيده، وتعليمه عبر صفوف محو الأمية، وشملت زيارتنا محافظات لحج وأبين وعدن وتعز وإب للإطلاع على أوضاع السجون والسجناء، والارتقاء بهم، حتى لاتكون السجون زرائب والسجناء بعضهم فوق بعض».
وأضاف: «نأمل من هذه الزيارة أن يتم تصنيف السجناء، والفصل بين المحكومين وبين من هم رهن المحاكمة والتحقق، وأن لاتتجاوز فترة الحبس الاحتياطي الفترة القانونية، كما نأمل أن تكون هذه الزيارة فاعلة، ونعطي فكرة بأن تكون السجون في المستقبل سجونا عامة، تعمل على تأهيل السجين، وتشتمل على مستشفيات خاصة بالسجن، وكذا ورشة ومدارس يكتسب منها السجين خبرة باعتبار اليمن بلد الأمان والإيمان». وأكد القاضي عقبات أن «اللجنة ستعمل على حث المسئولين على إيجاد بقعة أرض مناسبة لبناء سجن، وسنعمل على إبلاغ اللجنة العليا للسجون والسجناء ووزارة الداخلية والجهات المعنية بأنه لابد أن تكون السجون بعيدة عن الأحياء السكنية، وأن تكون شاملة من كل النواحي الاجتماعية والصحية والثقافية والتعليمية. كما سنعمل على إيجاد سجن خاص بالنساء، وكذا تأهيلهن ليكن صالحات في المجتمع».
حضر اللقاء الأخ أحمد سالم ربيع علي وكيل المحافظة والأخ أحمد الضلاعي الوكيل المساعد والقاضية نورا ضيف الله والقاضي قاهر مصطفى والعقيد ركن عبدالله عبده قيران وعقيد سيف أحمد محمد ناجي مدير السجن المركزي في عدن.