> طور الباحة/ الحوطة «الأيام» خاص

أحد الموجودين في موقع الحادث وتبدو ثيابه ملطخة بالدماء
وكان خلاف مزمن بين نافذين للاستحواذ على المحاجر ومحافر الرمل في صحراء عابرين والمناطق الواقعة على جانبي الطريق العام عدن- تعز بمنطقة العند قد تفاقم الأسبوع قبل الماضي بين عدد من قبائل الصبيحة الممتدة إلى تلك المنطقة، قام خلاله كل طرف بإيقاف العمل في محافر الطرف الآخر، أعقبه الأحد الماضي إغلاق الطريق العام عدن- تعز لعدة ساعات، في حين وقفت السلطة عاجزة عن إيقاف تداعيات الخلاف وردم هوته، مما جعله يتفاقم صباح أمس إلى مواجهة مسلحة بين أفراد قبائل المنطقة الذين خاضوا المواجهة المسلحة بالوكالة عن نافذي نهب الثروة الطبيعية ومصادرها من المحاجر ومحافر الرمل في العند وصحراء عابرين، أسفرت عن سقوط قتيل وجريح، وأنتجت بؤرة ثأر إضافية في منطقة الصبيحة الملتهبة بعدد من البؤر الثأرية.
وفي اتصال مع «الأيام» أفاد الشيخ محسن فرطش، عضو المجلس المحلي لمديرية طورالباحة بأنه «على إثر تداعيات أمس جرى توقيف العمل في المحاجر ومحافر الرمل وإخراج آليات العمل من تلك المنطقة التي يتنازع للمحاجر والمحافر فيها إحدى عشرة قبيلة ريثما يعالج وضعها».
وقد قام الأخوة محسن علي النقيب محافظ لحج، ود. قاسم لبوزة وكيل المحافظة، والعميد أحمد صالح عميره مدير أمن المحافظة، وأعضاء الهيئة الادارية والمجلس المحلي ومدير أمن تبن وفريق من الأدلة الجنائية بالمحافظة بمعاينة موقع الحادث، كما باشر فريق الأدلة الجنائية بتحريز الآثار في موقع الحادث.
«الأيام» التقت بالأخ هلال ناشر، رئيس لجنة التخطيط بالمجلس المحلي، الذي قال: «كان المجلس المحلي برئاسة الأخ المحافظ في انعقاد دورته الاستثنائية وبعد إبلاغه من قبل مدير عام مديرية تبن بوجود حادثة قتل بمنطقة العند وجه الأخ المحافظ بنزول أعضاء المجلس المحلي بأكمله، كما قام بعد ذلك شخصيا بزيارة موقع الحادث واستمع إلى المعلومات المقدمة حوله والإجراءات المتخذة، كما تم توقيف العمل بمحافر النيس بالعند».

إلى ذلك قدم الشيخ محمد الحاج محسن قبع، شيخ مشايخ العند وضواحيها، استقالته من منصب المشيخة.
وعزا شيخ مشايخ العند استقالته التي قدمها برسالة موجهة إلى الأخ علي حيدرة ماطر أمين عام المجلس المحلي بلحج - حصلت «الأيام» على نسخة منها - إلى «وجود تجمعات قبلية خارجة عن القانون في منطقة العند أرهبت النساء والأطفال والمواطنين المسالمين في هذه المنطقة»، مطالبا بالوقوف إزاء هذا الأمر.