> جعار «الأيام» عبدالله عمر البحري

ظهر مرض غريب يفتك بالمواشي في منطقة الدلتا بمحافظة أبين، أدى خلال أسبوعين إلى نفوق 63 رأسا من الغنم و 14 من الأبقار وجمل واحد.

وأوضح لـ«الأيام» مزارعون وشهود عيان أن المرض ظهر بإصابة جمل بحالة تشنج لم يستطع معها أكل الأعلاف وشرب الماء، ما أدى إلى نفوقه خلال أيام.. مشيرين إلى أن الأعراض ذاتها انتقلت إلى الماعز والضأن والأبقار.

وأوضحوا أن المرض الذي سبب خوفا لدى المزارعين والأهلي يبدأ بتشنج الماشية ورعشة في أرجلها، ثم تُشل حركتها حتى تصل إلى حالة لا تستطيع معها الحركة.
وأكدوا أن الوباء تسبب خلال الأسبوعين الماضيين بنفوق عشرات المواشي من الأغنام والأبقار، وأن أخرى معرضة للإصابة.

وبدأ المرض بالانتشار في منطقة الحصن عرشان وحلمة ومعازيب ثم في أماكن أخرى بالمنطقة، وأدى هذا المرض إلى نفوق نحو 67 رأسا من مواشي المواطنين.
وناشد المواطنون جهات الاختصاص بالسلطة المحلية سرعة التدخل وإنقاذ مواشيهم المهددة بالموت.. مشيرين إلى أن الوباء يزداد انتشارا.

ويعتمد غالبية المواطنين في المنطقة الموبوءة، وهي المناطق الواقعة في ضواحي العاصمة زنجبار، على تربية تربية المواشي والزراعة كمصدر دخل رئيس.
وكان مدير عام مكتب الزراعة بمحافظة أبين قال لـ«الأيام» في تقرير صحفي نشرته أمس الأول إن قطاع الإنتاج الحيواني بمكتب الزراعة يفتقر لكافة المقومات الأساسية وأهمها توفير الكادر المتخصص في البيطرة والإنتاج الحيواني الذي سيتعامل مع مثل هذه الظواهر والأوبئة المفاجئة.

وأكد مدير عام الزراعة أن مكاتب وإدارات المكتب تعرضوا للنهب والتدمير خلال الحروب التي تعرضت لها المحافظة.

وذكر مراسل «الأيام» في وقت لاحق أن فريقا من مكتب الزراعة بالمحافظة بقيادة الدكتور حسين الهيثمي، مدير الزراعة، بصحبة الدكتور نوشاد ومدير البيطرة والحجر البيطري أحمد شفيع قاموا بالنزول للمناطق الموبوءة والتقوا بمربيي الثروة الحيوانية، واستمعوا إلى شرح عن الوباء، ووعدوا بتنفيذ حملة بيطرية الأسبوع القادم لمكافحة الأمراض الوبائية المنتشرة بدلتا أبين.