> جنيف «الأيام» أ ف ب
أعلنت الولايات المتحدة أنها ستقاطع الثلاثاء الاجتماع الأسبوعي لمؤتمر الأمم المتحدة لنزع السلاح احتجاجا على تولي سوريا الرئاسة الدورية للهيئة، معتبرة أن دمشق تستغل الأمر لمحاولة "تطبيع" نظامها.
وأضاف "سنواصل الدفاع عن مصالح الولايات المتحدة".
تولت سوريا الأسبوع الماضي الرئاسة الدورية للهيئة التي تستمر لأربعة أسابيع وتتبع منذ عقود الترتيب الأبجدي لأسماء دولها الأعضاء الـ65 باللغة الانكليزية.
وكان وود حاضرا خلال الجلسة التحضيرية الأولى التي عقدت في ظل رئاسة سوريا قبل أسبوع فاغتنم الفرصة للاحتجاج على ما وصفه بـ"المهزلة".
ووصف المندوب السوري حسام الدين آلا الاحتجاج الأميركي بأنه "دعاية استعراضية" و"ذات معايير مزدوجة".
وقال للمؤتمر في 29 مايو "اليوم يعد يوما حزينا ومخجلا في تاريخ هذه الهيئة". وتعهد آنذاك بأنه على امتداد رئاسة دمشق ستبقى الولايات المتحدة ممثلة "في هذه القاعة لضمان عدم تمكن سوريا من التقدم بمبادرات تتعارض مع مصالح الولايات المتحدة".
لكن ناطقة باسم البعثة الدبلوماسية الأميركية في جنيف أكدت أن أي مندوب أميركي لن يحضر جلسة الثلاثاء.
وقال نائب الممثل البريطاني سايمون كليبري "اننا قلقون جدا لاستخدام الاسلحة الكيميائية في العالم باسره رغم القوانين التي تحظر منذ زمن استخدامها".
واوضح "ستكون مناسبة للاسرة الدولية للبحث في سبل تعزيز منظمة حظر الاسلحة الكيميائية" المكلفة الاشراف على تطبيق معاهدة حظر الاسلحة الكيميائية التي دخلت حيز التنفيذ في 1997.
- "تسييس" -وقدمت ممثلة الاتحاد الاوروبي آن كيمباين دعمها لعقد هذه الجلسة الخاصة موضحة انها ستعقد في 26 و27 يونيو في لاهاي.
كذلك أعرب مندوبو دول أخرى منها بريطانيا وفرنسا وأستراليا عن معارضتهم للرئاسة السورية للهيئة.
وقتل أكثر من 350 ألف شخص ونزح الملايين منذ اندلاع الحرب في سوريا عام 2011 مع قمع النظام احتجاجات مناهضة له.
وفي 21 اغسطس 2013، اتهمت دمشق بشن هجوم بغاز السارين على مناطق تسيطر عليها الفصائل المعارضة قرب دمشق ما تسبب بمقتل حوالى 1400 شخص، وفق ما اعلن ناشطون وواشنطن.
وبموجب اتفاق روسي أميركي جنب دمشق ضربة عسكرية أميركية في العام 2013، قادت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية مهمة تدمير الترسانة الكيميائية السورية.
وبعدما أعلنت في العام 2014 ازالة الاسلحة الكيميائية السورية المعلن عنها، عادت المنظمة لتؤكد استخدام غاز السارين في هجوم كيميائي اتهم محققو الأمم المتحدة دمشق بتنفيذه في العام 2017 في مدينة خان شيخون في شمال غرب البلاد.