> لندن «الأيام» أ ف ب
تعقد تيريزا ماي الجمعة بضغط من بروكسل اجتماعا حاسما لحكومتها من أجل توضيح موقفها حول العلاقة المستقبلية التي تريد اقامتها مع الاتحاد الاوروبي ولمحاولة تجاوز الانقسامات العميقة التي يثيرها بريكست بين وزرائها.
ومن المقرر أن يبدأ الاجتماع في الصباح في مقر رئيسة الحكومة المحافظة في تشيكرز على بعد 70 كلم في شمال غرب لندن.
وأوردت الصحف البريطانية ان ماي تريد تماشيا مع القواعد الاوروبية في ما يتعلق بتجارة السلع ومنها تلك المتعلقة بالصناعات الزراعية. في المقابل، لن يتيح هذا الحل للمملكة المتحدة توقيع اتفاقات تجارية مع الولايات المتحدة في مرحلة ما بعد بريكست بحسب ما نقلت الصحف عن عدة وثائق عمل.
وعلق النائب المحافظ اوين باترسون "اذا كان ذلك صحيحا فانه سيحرم الاقتصاد البريطاني من كل فوائد بريكست" مضيفا "سنكون خارج اوروبا ومع ذلك تحت ادارتها".
وفي قلب الانقسامات هناك المسالة الايرلندية التي تثير حساسية خاصة اذ يمكن ان يؤدي بريكست الى العودة الى حدود بين الشمال التابع للمملكة المتحدة والجنوب العضو في الاتحاد الاوروبي.
ومن المتوقع ان يدعم وزيرا الخارجية بوريس جونسون وبريسكت ديفيد ديفيس هذا الموقف اذ يؤيدان نهجا متشددا ازاء بروكسل.
وفي المعسكر المقابل، هناك وزيرا المالية فيليب هاموند والصناعة غريغ كلارك اللذان يؤيدان حلا "اقل تشددا" يقوم على شراكة جمركية غير مسبوقة تجني من خلالها المملكة المتحدة رسوما باسم الاتحاد الاوروبي على سلع تعبر اراضيها لكنها مخصصة للتكتل.
ومن المقرر ان تنشر الحكومة البريطانية الخميس "كتابا أبيض" يعرض تفاصيل اهدافها ويطالب به رئيس المجلس الاوروبي دونالد توسك ب"الحاح".
وكانت الدول ال27 الاعضاء في الاتحاد الاوروبي أعربت خلال اجتماع الاسبوع الماضي في بروكسل عن "القلق لعدم تحقيق أي تقدم ملموس بعد".
وقال كورتز "اذا لم نتوصل الى حل فأنا أدعو الى مواصلة المحادثات لتفادي بريكست قاس".
ويختصر ادم مارشال المدير العام للغرف البريطانية للتجارة والتي تشمل 52 غرفة اقليمية الموقف بالقول ان صبر الشركات البريطانية "بدأ ينفد".