السبت, 05 يوليو 2025
216
أنت على موعد مع عصافير الجنة سيدات نساء المدينة وباقي مدن غادرن ساحة الصمت إلى ساحة القول الفعل الحركة.. هن رمز وقيم وتطلع ثكالى من حرقة زمهرير أجواء لا ترحم.
ابتسم يا زمن وأنت تتحرك فالأصل الحركة والأصل أيضا ثبات المبدأ أي أن تكون فاعلا أن تكون مركز الحركة التغيير، رجاء سلط الضوء ركز سترى وجوها من بشارات الزمن الآتي هن مركز الفعل الحركة.. بداية الأشياء الكلمة، في البدء كان الكلام وليس أي، كلام أرجوك اسمع انصت حدثني ماذا سمعت؟ سمعت صوت سيدات عدن ومدن أخرى يجلجل يصرخ أزرته أصوات أخوات من لحج وأبين وامتد المد.. هنالك أصوات علت جلجلت في مدن أخرى كلهن نزعن حجاب الخوف فاض بهن الكيل، فما تعيشه المرأة بات لا يطاق.. بكل ما تحمله هذه الكلمات من معنى لم يعد الأمر يحتمل الانتظار والانصات للوعود، فهناك من يطحنه الجوع ويقتله زمهرير حر قاتل وغالبية الناس لا يملكون ما يسد الرمق، حيث الغلاء فاحش فتاك لا يرحم وأسبابه تتصاعد وولاة الأمر يضربون كفا بكف وهكذا كان لنساء البلد رأى آخر.
رفعن الصوت، رفضن الاستسلام، رفعن راية عالية، قلنا، هتفن.. طالبن حين صمت من ينبغي أن يقود المسير.. ما انتظرنا وعود عرقوب ممن طبعهم الخوف والتردد.. رمين خلف ظهورهن فسبكة العاملين، صنعن معجزة تنحني لها الرؤوس.
أجواء عدن شمسها وآثارها طول النهار وآناء الليل لهيب يسلخ الجلود.. هدير صوت نساء عدن هزم الخوف والتردد زاده وهجا، انضمام سيدات ماجدات من لحج وأبين وهكذا سيزيد هرم التظاهر ويرسل شمسان شارة البدء هنا كانت مدينة النور ما زال بعقلها فكر يفكر وما زال بيدها قلم يكتب، ومازال بحنجرتها صوت يجلجل يهتف لا انقطاع الماء والكهرباء، لا لغلاء الأسعار، لا انقطاعات الرواتب، لا لكل المظاهر التي تفسد حياة الناس.
باتت المدينة وأهلها نساء، أطفالا، شيوخا، قاب قوسين وأدنى يعانون من توالد أنيميا متعددة الأشكال والألوان والأصل واحد فرعه في الهواء الفاسد وجذوره تعشعش بمناحل الفساد ونساء المدينة وباقي المدن هبينا دون خوف ووجل يهتفن كفى كفى كفى ما قاسينا، حان وقت البديل، هكذا انطلق صوت المدينة ولن يصمت ما لم يأتِ البديل نحو الأفضل تلمسه الناس بعيدا عن وعود عش الدبابير.. هكذا هو صوت المدينة عدن وما رافق مسيرتها من مدن أخرى كن كلهن جواهر غاليات سيدات الفعل في زمن انطفاء وهج أفعال من يفترض أنهم سادة الميدان عند النزال.