> دبي «الأيام» عزيز اليعقوبي
لم يحقق التحالف بقيادة السعودية مكاسب كبرى في هجوم لانتزاع السيطرة على ميناء الحديدة اليمني من يد الحوثيين الموالين لإيران مما يحرمه من التفوق الحاسم الذي كان يسعى له في مواجهة جماعة الحوثي في مساعي السلام التي ترعاها الأمم المتحدة.
وتعهدت الدول العربية في التحالف بتنفيذ عملية سريعة للسيطرة على الميناءين الجوي والبحري في الحديدة دون دخول مركز المدينة سعيا لتقليص الخسائر في صفوف المدنيين وتجنب عرقلة العمل في الميناء الذي يعد شريانا لملايين في البلاد التي يعتقد أن 8.4 مليون نسمة فيها على شفا المجاعة.
وأعلن التحالف في 20 يونيو أنه سيطر على مطار الحديدة لكن مصادر في الجيش المحلي وجماعات الإغاثة قالت لرويترز "ليس هناك سيطرة كاملة على المطار والمنطقة المحيطة به والتي تمتد لمسافة 20 كيلومترا لأي من الجانبين".
وقال محمد علي الحوثي القيادي في الجماعة لرويترز "التحالف لم يسيطر على الإطلاق على المطار".
وقال مسؤول إغاثة كبير طلب عدم ذكر اسمه لرويترز إن قوات التحالف اخترقت في البداية محيط المطار "لكن الأمر لم يدم إلا لأقل من 24 ساعة وتم إخراجهم من هناك".
وقال لرويترز أمس الإثنين "التحالف يسيطر بالكامل على المطار وليس هناك وجود لمسلحين حوثيين في محيطه".
تحد ضخم
يسلط الموقف الضوء على التحديات الهائلة التي تواجه التحالف في مسعاه للسيطرة على ميناء الحديدة في غياب حل سياسي.
يتفوق الحوثيون الذين يسيطرون على المناطق الأكثر كثافة سكانية باليمن بما يشمل العاصمة صنعاء في استخدام طرق حرب العصابات.
وبعد أن أعلنت الإمارات وقفا مؤقتا للعمليات العسكرية لإعطاء جهود الوساطة من الأمم المتحدة فرصة للنجاح اندلع القتال مجددا يومي الجمعة والسبت في الوقت الذي حاولت فيه القوات المدعومة من التحالف دفع مسلحي الحوثيين للتقهقر بعيدا عن الساحل لتأمين الشريط الساحلي جنوبي الحديدة.
وتدخل التحالف العربي المدعوم من الغرب في حرب اليمن في 2015 لإعادة السلطة للحكومة المعترف بها دوليا لكن لم يحقق أي طرف تقدما حاسما في الصراع الذي يعتبر على نطاق واسع حربا بالوكالة بين السعودية وإيران.
وعقد جريفيثس جولة ثانية من المحادثات مع الحوثيين في صنعاء الأسبوع الماضي ومن المتوقع أن يقوم بالمثل مع الرئيس عبد ربه منصور هادي الموجود حاليا في مقر حكومته المؤقت في مدينة عدن جنوب البلاد.
وتتهم الدول العربية في التحالف الحوثيين باستخدام الميناء لتهريب أسلحة إيرانية الصنع بما في ذلك صواريخ استهدفت مدنا سعودية. وتنفي طهران والحوثيون تلك الاتهامات.