> أنيس ديان

تأخرت كثيرا
أيها المطر!!
خانتك تجاعيد التراب
مع زخم السّيل
فسلْ حدائق الليل
غابات الشجر
أهن بنيّات صلبك حقا
أم لقائط زنا أمام بوابة
الفجر
عشرون عاما
وأنت في فضاءات الغيب
تحتشد.. ترتعد
فلاتنتصر
كل الضوء الذي سكبته
في قدحي المكسور
لم يكفني..
تلاشيت قبله كالصبر
كالعطر في محاسني وثيابك
وياليتني..
كطفلة يتيمة
فررت من عزائي برهة
مشّطت ظفيرة دميتي
قبّلت قطتي
وعدت لحزني
كالبشر
هذا فراشنا مازال محموما
دافقا يهذي
يتحضّر
ويُحتضر
كشبق شمع انتظاري
بين فواصل الوعد المؤجل
إلى حين
كالفِكر
أنا أنثى من زجاج
وتكسّر!!
فلما ترجو إنهزامي
كلما حلمي
تبختر
أو تثاءبت
على وتر؟!!