> سيئون «الأيام» خاص
قال محافظ حضرموت، قائد المنطقة العسكرية الثانية، اللواء الركن فرج سالمين البحسني، إن الملف الأمني في الوادي والصحراء يحظى بأولوية وأهمية قصوى، «إذ مازال يشكل مصدر إقلاق للسكينة العامة وتعكير صفو حياة المواطنين. ومنذ سنوات ومناطق الوادي والصحراء تعاني هجمات مميتة ينفذها مسلحون مرتبطون بتنظيم القاعدة، بالإضافة إلى استمرار عمليات الاغتيال للقيادات المحلية والعسكرية والأمنية. وأقامت قيادة تنظيم القاعدة، جناح جزيرة العرب الذي تعتبره أمريكا الأخطر في العالم، معسكرات ومواقع إيواء في مناطق وادي حضرموت».
وبدأ البحسني، أمس الأحد، زيارة إلى مناطق وادي حضرموت، تستغرق عدة أيام، هي الثالثة له منذ توليه منصب المحافظ قبل نحو عامين.
وقالت مصادر مقربة من المحافظ إن «البحسني يمهد من زيارته لنشر قوات النخبة الحضرمية التي نجحت في تأمين مناطق الساحل، في خطوة تضع حدا للانفلات الأمني في منطقة الوادي، التي مازالت القوات العسكرية فيها، وغالبيتها من أبناء المحافظات الشمالية، تصطدم من وقت إلى آخر بأبناء المنطقة الذين يطالبون بإحلال قوات من أبناء المنطقة بدلا منها».
وعقد محافظ حضرموت، قائد المنطقة العسكرية الثانية، فور وصوله اجتماعا بقادة الأجهزة الأمنية والعسكرية بالوادي بحضور وكيل المحافظة لشؤون الوادي والصحراء عصام حبريش الكثيري، وقائد المنطقة العسكرية الأولى اللواء الركن صالح طيمس، ومندوب قوات التحالف العربي بوادي حضرموت.
وحسب بيان للمكتب الإعلامي لمحافظ حضرموت، أشاد البحسني بالجهود التي تبذل من قبل الجهات الأمنية المختصة في تنظيم صفوفها وإعادة انتشارها في كافة المديريات، لكنه شدد على ضرورة تفاعل المواطنين في نشر الأمن وتحقيق الطمأنينة، وحثهم على التعاون مع الأجهزة الأمنية في الإبلاغ عن أية تحركات مشبوهة أو عمليات قتل أو تخريب.
وقال البيان «إن زيارة المحافظ البحسني هي لتفقد أحوال المواطنين والاطلاع عن كثب على شؤون حياتهم في ظل الأزمة الاقتصادية التي تشهدها البلاد».
من جانبه أوضح وكيل حضرموت لشؤون الوادي والصحراء عصام حبريش الكثيري بأن «زيارة المحافظ لمديريات الوادي والصحراء جاءت في وقتها، وستقف على جملة من القضايا والصعوبات التي تواجه السلطات في الوادي والصحراء من خلال الاطلاع بشكل مباشر عليها وعقد لقاءات مع الجهات المختصة ومكونات المجتمع المختلفة».
كما عقد البحسني اجتماعا بالوكلاء والوكلاء المساعدين بوادي وصحراء المحافظة، حيث بحث جملة من القضايا الهامة، وخاصة المرتبطة بخدمة المواطنين وتلمس احتياجاتهم وتحسين أداء السلطات المحلية والمكاتب التنفيذية بكافة المديريات.