> عوض بامدهف
رحل بصمت وهدوء في مثل هذا اليوم منذ 25 عاماً ، وبالتحديد في السادس والعشرين من شهر نوفمبر من العام 1993م .. رحل وحيداً ومن دون وداع أسطورة الكرة العدنية والعربية ولاعب القرن الأول وبدون منافس أو منازع ، ونجم نجوم نادي الزمالك الرياضي المصري ، والسفير الأول وعابر القارات والولد اليمني وعلي أطلس والهرم الرابع ، إنه أبو الكباتن علي محسن المريسي .. إسم كُتب في سجل الخلود من نور وذهب.
* رحل وهو يستعد كعادته رغم المرض والألم والمعاناة ليشارك رياضيي عدن في مهرجان الوفاء باعتزال واحد من أبنائه المبدعين والمخلصين ، الرياضي الخلوق عثمان خلب ، ووداعه لساحات المستديرة وملاعبها.
* رحل وهو يعد العدة للشروع في رحلة العلاج بعد أن توفرت لديه متطلبات هذه الرحلة ، وإن جاءت كالعادة متأخرة جداً ، ولكن المنية كانت أسرع .. فيا أيها الراحل الغالي والكبير ، ما عساني أقول عنك وبحقك وما يستطيع يراعي المتواضع أن يكتبه عنك أيها الصرح الشامخ والطود الراسخ ، وأنت صاحب القامة الباسقة والمكانة السامية والعطاء المبدع الجزيل فأنت أكبر من كل الكلمات والمعاني والمفردات.
* لم أجد في ذكرى رحيلك المفاجئ غير أن أقف وقفة إجلال وتقدير أمام مآثرك الجليلة الخالدة والتي ملأت الزمان والمكان ولا زال عطرها يفوح في الأجواء لهذا العملاق الرياضي الذي خرج من التواهي الجميلة ليملأ الأجواء العدنية والعربية من حوله فناً رفيع المقام ، وإبداعاً لا سابق له ، وقد ضمن بهذا كله لنفسه مكاناً مرموقاً وسامياً في عوالم الخلود الرياضي.