> عدن «الأيام» الوطن السعودية
أكدت مصادر إعلامية وجود تقارير تكشف تواطؤ منظمات إغاثية تابعة للأمم المتحدة مع الحوثيين.
وكشف المصدر طريقة تلاعب الحوثيين بكشوفات المستفيدين من تلك المساعدات، حيث يتعمدون كتابة تقارير عن الأشخاص المشمولين بالمساعدات، ونشرها أمام الناس، بينما يقومون بطباعة نموذج سري آخر لتوزيع المواد الإغاثية فيما بينهم، بطريقة مخادعة، الأمر الذي تسبب في عدم وصول تلك المساعدات للمتضررين الحقيقيين الذين تأثروا بالأزمة الحادة.
وقالت صحيفة «الوطن» السعودية في عددها الصادر الأربعاء الفائت إنها حصلت على كشوفات سرية تفضح دور منظمات الإغاثة في اليمن وتواطؤها مع الميليشيات الحوثية الانقلابية في توزيع مواد الإغاثة.
وأفاد مصدر من داخل إحدى المنظمات بأن «هذه الوثائق السرية تكشف حقيقة عملها داخل البلاد، حيث إن المساعدات التي تصل من الأمم المتحدة يفترض أن تشرف على توزيعها عن طريق موظفيها وبشكل عادل على المتضررين، إلا أن الحقيقة تكمن في تسليم الأمم المتحدة لهذه المساعدات لقيادات حوثية، قبل أن تقوم هذه القيادات بتقاسمها داخل الجماعة سواء كانت نقدية أو عينية، بدليل كشوفات الأسماء المرفقة في هذه الوثائق المسربة».
وأكد المصدر أن «من بين تلك الأسماء الواردة في الوثائق، قيادات عسكرية تقاتل في الجبهات، وأن هذه الوثائق تثبت مدى خضوع هذه المنظمات للحوثيين»، مشيرا إلى أن «الأشخاص ذاتهم هم من تعتمد عليهم منظمات الأمم المتحدة في رصد الانتهاكات الميدانية، وتجييرها لطرف واحد».. لافتا إلى أن «أغلب المنظمات تخضع لإشراف مباشر من المدعوين: رضية المتوكل، وعبدالرشيد الفقيه المقرب جدا من عبدالملك الحوثي».. وأوضح أن «الجماعة الانقلابية عمدت منذ فترة على تعيين شخصيات من طرفهم للإشراف على مواد المساعدات دون تحرك يذكر من منظمات الإغاثة».
وقال المصدر «إن ما يحدث في مديرية برط بمحافظة الجوف نموذج حي ومباشر لما يحدث بباقي مواقع سيطرة الحوثي، حيث تقوم المنظمات التابعة للأمم المتحدة بتسليم المساعدات للجماعة الحوثية مباشرة دون توزيعها، وأن المدعو محمد القاسمي هو أحد القيادات التابعة مباشرة لعبدالملك الحوثي ويستقي التوجيهات منه، وهو المشرف العام على محافظة الجوف وهو من يتسلم المساعدات من الأمم المتحدة، ويساعده قيادي حوثي آخر يدعى أبو مراد قاسم».