> تقرير/ عبدالله مجيد
تباينت تطلعات فئات الشعب ما بين متفائلة بحلول العام الميلادي الجديد 2019م، وأخرى مُتشائمة ويائسة من حدوث أي تغير إيجابي ولو نسبيا على الساحة، لاسيما في المجالين السياسي والاقتصادي، مُدللة في ذلك بما سبق من تجارب طيلة السنين الأربع الماضية خصوصاً ما شهده النصف الأخير من العام المنصرم 2018م من انهيار وتهاوٍ كبير في العملة الوطنية، والذي أفقدها نحو ثلثي قيمتها، وتسبب بزيادة وتوسع في رقعة الفقر والمجاعة في أوساط المواطنين.

إنهاء الحرب
فيما أكد البعض بأن «لا أمل يرجى من شرعية لا همّ لكثير من مسؤوليها سوى خدمة أنفسهم وأسرهم ومن يدور في فلك اهتمامهم الشخصي».
أحلام صعبة التحقيق
وأوضح سريع في تصريحه لـ «الأيام» بأن «لا حل ولا انفراجة ممّا يُعاني منه الشعب إلا ببسط نفوذ الدولة والتعامل الحازم مع المليشيات المدعومة من إيران، وحزب الله اللبناني، سواء على الأرض أو من خلال المشاورات التي تجرى معها وبرعاية أممية».

وأكد ناشطون في الثورة الجنوبية عن أملهم الكبير لِما يحمله هذا العام من بشائر إيجابية للقضية الجنوبية واستعادة الدولة، مستدلين على ذلك بالتغيرات التي شهدتها الساحتان الدولية والمحلية، خصوصاً الانتصارات العسكرية التي تحققت على أراض المحافظات الجنوبية وكذا تصريحات السياسيين في الداخل والخارج.
فيما أمّل عاطف علي ناجي من قيادات المكونات الجنوبية المنادية بالاستقلال بوحدة الصف، والتعالي عن الصغائر وجعل القضية فوق كل اعتبار شخصي.
إخلاء عدن من المعسكرات
وتمنى المواطن محمد ناصر في العام الجديد «تحقيق حلمه والمتمثل بتوحيد الأجهزة الأمنية في العاصمة، وتأهيل منتسبيها بشكل يجردهم من الولاءات الحزبية والشخصية والمناطقية التي باتت تتجلى في تصرفاتهم بوضوح».
فيما تمنى آخرون في عام 2019م، من الحكومة الشرعية وقواتها وفي مقدمتها ألوية العمالقة في الساحل الغرب من جعل هذا العام عاما للحسم العسكري، وإنهاء معاناة الشعب التي تسبب بها الانقلابيون الحوثيون منذ أربع سنين.
تغيير الفاسدين
وقال محسن فضل ناجي: «إن الأمنية التي طالما تمنيت تحقيقها خلال الأعوام ولماضية وأتمنى أن تتحقق هذا العام هو أن اُشاهد إجراء تغييرات جذرية تطال الفاسدين المنتشرين معظم مرافق الدولة، واستبدالهم بالكفاءات والخبرات المتجردة عن المحسوبية والمناطقية التي باتت منتشرة وفي تزايد مستمر».
فيما تفاءل كثيرون من حملة الشهادات الجامعية من العام الجديد، أن يكون بداية عام تحقيق أحلامهم في الحصول على وظائف حكومية طال انتظارها.
أمنيات بالحسم العسكري ضد الحوثي وأخرى لتوحيد المكونات الجنوبية

أُمنيات متعددة لدى الشارع وإن كان معظمها يتمنى أصحابها تحرير البلاد وعودة الأمن والاستقرار الاقتصادي، فيما أكد متحدثون آخرون لـ «الأيام» بأن البلاد لن تشهد أي تغير إيجابي ملموس على الأرض في العام الجديد 2019م في حال لم يتم القضاء على جماعة الحوثي الانقلابية، وإعادة السيطرة على مرافق الدولة الحيوية وأهما ميناء الحديدة، وإيداع جميع الإيرادات في البنك المركزي بعدن من كل المحافظات، لاسيما مأرب وعائدات منفذ الوديعة والتي لم ترفد بعد إلى البنك منذ نقله من صنعاء إلى عدن في 18 سبتمبر 2016م، بالإضافة إلى إعادة النظر في الوظائف الحكومية وفي مقدمتها وزارة الخارجية والتقليص من التمثيل الحكومي الخارجي للاستفادة من الأموال الطائلة، والتي تهدر عبثاً لموظفين شكليين موزعين في السفارات والقنصليات والبعثات والملحقيات وغيرها، والتي بات يقطف ثمرتها أبناء المسؤولين في الشرعية دون عناء.
مواطنون: لا تغيير سيشهده العام الجديد
وقال الناشط خالد أحمد محمد سريع: «يرى أبناء المجتمعات الأخرى لاسيما المتقدمة في العام الجديد، عام للنجاحات المتجددة والتميز والتنافس بالإنجازات، فيما يستعد الزعماء والقادة والمسؤولون فيها بوضع خططهم الخاصة به مسبقاً وفي كل المجالات السياسية والاقتصادية والمالية والسياحية وغيرها، ويعتبرونه عاما لتقديم الأفضل خدمة لشعوبهم وعلى كافة الأصعدة، بخلاف ما هو حاصل ومعاش في مجتمعنا العربي تمامًا، فبعض هذه الشعوب خصوصاً اليمن وسوريا بات أفرادها لا يتطلعون إلى الرفاهية وبناء مستقبل زاهر، فماهم فيه جعلهم ينظرون لهذا الأشياء والتي هي في الحقيقة من الأساسيات كالأحلام المستحيل الوصول إليها، ولهذا فكل أُمنياتهم هي البقاء على قيد الحياة، فهناك كُثر ممّن يصارعون من أجل البقاء فقط، جراء المجاعة التي تسببت بها مليشيات الحوثي في البلاد بانقلابها على الشرعية وما تلاها من السيطرة على مقدرات الدولة وفي مقدمتها المالية».
انتصار للقضية الجنوبية

وقال الناشط في الحراك الجنوبي عبدالحكيم مثنى: «كل شخص له حلمه وتطلعه الذي يدعو الله أن يحققه له، وحلمي الوحيد هو استعادة دولة الجنوب بحدودها المتعارف عليها قبل وحدة الغدر 22 مايو عام 90م».
إخلاء عدن من المعسكرات
وتمنى المواطن محمد ناصر في العام الجديد «تحقيق حلمه والمتمثل بتوحيد الأجهزة الأمنية في العاصمة، وتأهيل منتسبيها بشكل يجردهم من الولاءات الحزبية والشخصية والمناطقية التي باتت تتجلى في تصرفاتهم بوضوح».
فيما أمّل توفيق مهدي في هذا العام تطبيق القرار القاضي بإخراج المعسكرات من داخل مدينة عدن، وقال: «بتطبيق هذه القرار ستخلو المدنية من المظاهر العسكرية ومن حملة السلاح والذين كثرت بسببهم جرائم القتل والاختطاف والاغتصاب والسلب والنهب والوفيات بالرصاص الراجع بسبب الأعراس والمناسبات».
تغيير الفاسدين
وقال محسن فضل ناجي: «إن الأمنية التي طالما تمنيت تحقيقها خلال الأعوام ولماضية وأتمنى أن تتحقق هذا العام هو أن اُشاهد إجراء تغييرات جذرية تطال الفاسدين المنتشرين معظم مرافق الدولة، واستبدالهم بالكفاءات والخبرات المتجردة عن المحسوبية والمناطقية التي باتت منتشرة وفي تزايد مستمر».
فيما تفاءل كثيرون من حملة الشهادات الجامعية من العام الجديد، أن يكون بداية عام تحقيق أحلامهم في الحصول على وظائف حكومية طال انتظارها.