> المكلا «الأيام» إعلام المحافظة

أكد محافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية، اللواء الركن فرج سالمين البحسني، أن الملايين في شرق آسيا ودول العالم أجمع اعتنقوا الإسلام على أيدي الحضارمة بفعل قوة التأثير والسلوك النموذجي القويم وغرس قيم المحبة والوسطية امتثالاً لتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف.

وقال البحسني، خلال تدشينه، أمس الأحد، دورة إعداد الخطيب التنموي التي ينظمها مكتب وزارة الأوقاف والإرشاد بساحل حضرموت بالتعاون مع مؤسسة ابن عباس العلمية: «إن على عاتق خطباء المساجد تقع اليوم مهمة تغيير السلوكيات ونشر قيم المحبة والتراحم وملامسة الواقع وتوعية وتوحيد المجتمع بأسلوب سهل ومقنع انطلاقاً من قوة تأثيرهم في المجتمع».

وأضاف أن «رسالة المسجد رسالة عظيمة، وعلى الخطباء تبنّي الخطاب الديني الوسطي المعتدل والحفاظ على النسيج الاجتماعي والمساهمة في إصلاح الفرد والمجتمع ومحاربة الأفكار الهدّامة والسلوكيات التي أضرّت بالإسلام وخرجت عن أهدافه وتعاليمه السمحاء بانحراف بعض الشباب نحو الإرهاب».

وكان مدير مكتب وزارة الأوقاف والإرشاد بساحل حضرموت، الشيخ أحمد علي السعدي، ألقى كلمة أكد فيها أن خطبة الجمعة شعيرة من شعائر الإسلام عظيمة الشأن عميقة التأثير، وهي من وسائل إصلاح الفرد والمجتمع منذ بدء الرسالة المحمّدية على صاحبها أفضل الصلاة وأتم التسليم.

وأضاف أن كثيراً من الخطباء لم تعد رسالتهم وخطبتهم تؤدي المأمول وتلامس قضايا وهموم الناس، وباتت بعيدة عن الواقع المعاش، ولذلك سعى المكتب بالتعاون مع مؤسسة ابن عباس العلمية لإقامة هذه الدورة لتزويد الخطباء بمعارف علمية في أمور الحياة والواقع لتحقيق غايات الخطبة وملامسة واقعنا المعاش ونشر قيم المحبة والانتماء والمساهمة في إصلاح المجتمع، وأن يضع الخطيب يده على اختلالات المجتمع وملامسة واقعه والأحداث التي يشهدها خلال أيام الأسبوع.

ويشارك في الدورة التي تستمر 5 أيام 60 خطيباً من مديرية المكلا وضواحيها يتلقون على أيدي مختصين معارف لثلاثة محاور، وهي: المحور العلمي التربوي، والصحي البيئي، والاجتماعي الأسري، وتهدف إلى ربط احتياجات المجتمع برسالة المنبر والمسجد ومساهمة المنبر في توظيف الشباب في التنمية.
وتم عرض روبرتاج مصوّر عن نشاطات مكتب الأوقاف في جانب الإرشاد والتوعية.