> عبدالقوي الأشول
يقول الشاعر
أسد علي وفي الحروب نعامة ** فتخاء تطير من صفير الصافر
أما على مدى أعوام مضت فلم تظهر تلك القيادات الصورية نمطاً من هذه الفروسية أكثر من كونهم باحثين عن مصالح مادية نظير مواقفهم التي لم تكن يوماً معبرة عن إرادة تحررية، وقد تكشفت سلوكيات الكثير من هؤلاء على مدى سنوات مضت، بل بينت الأيام والسنين مدى هلامية تلك الزعامات الجوفاء التي ادعت مراراً أنها هي التي ترجح كفة الحسم حين تبدي الحزم الذي ظل غائباً تماماً، في حين أن الجنوب الذي يشير إليه هؤلاء كطبيعة يملكونها يمتلك من الرجال والشهامات منهم أقدر على مواجهة غثاء تلك الزعامات التي تكون حاضرة للحصول ما تعتبره حصتها أو غنيمتها الغائبة تماماً عن مساحات المواجهة خاسئة في الحديث عن كرامتها لأنها أبعد من أن تذود عن حياضها، مدنها وقراها ومحيط وجودها الجغرافي.. فحري بها أن لا تتحدث عن الجنوب بهذه الطريقة السمجة، وأن لا تشير إلى جيوشها العارمة.
فأبعدوا جيوشكم الجرارة وباسكم المزعوم من قاموس تصريحاتكم الجوفاء، لأن فاقد الشيء لا يعطيه وفق معطيات وشواهد كثيرة، وكان الأجدر بكم أن تحموا مدنكم وقراكم قبل أي شيء آخر..