> صنعاء «الأيام» خاص
دعا قيادي حوثي، ضمن قائمة الـ40 المطلوبين للتحالف، إلى طرد رئيس لجنة المراقبين الدوليين الجنرال الهولندي باتريك كومارت من مدينة الحديدة التي تشرف فيها لجنة أممية على وقف لإطلاق النار الذي لازال هشا منذ إعلانه.
وقال القيادي حسن زيد، الذي يشغل منصب وزير الشباب والرياضة في حكومة الحوثيين، إن «كومارت يحاول تسليم المدينة (الحديدة) وموانئها للتحالف»، داعيا في الوقت ذاته إلى إشعال القتال مجددا وطرد اللجنة الأممية ومنعها من ممارسة مهامها في المدينة ومينائها الرئيسي.
من جانبه اعتبر المتحدث باسم الجماعة الحوثية ورئيس وفدها التفاوضي محمد عبدالسلام «عدم إحراز أي تقدم في الحديدة على صعيد تنفيذ اتفاق ستوكهولم يعود بالأساس إلى خروج رئيس لجنة التنسيق الأممية عن مسار الاتفاق بتنفيذ أجندة أخرى».
إلى ذلك اتهمت اللجنة الاقتصادية الحوثية، في بيان لها، الأمم المتحدة بالتقاعس والبرود إزاء معالجة الملف الاقتصادي للشعب اليمني.
ويقول مراقبون إن الحوثيين يهدفون من خلال خطابهم الهجومي ضد الأمم المتحدة إلى محاولة تبرئة ساحتهم أمام الموظفين الحكوميين الذين «يتم توجيعهم بعد أن أقدموا على قطع رواتبهم منذ نحو 28 شهراً، وتحويل العائدات الضخمة التي يجنونها من موارد المؤسسات والضرائب والجمارك وتجارة الوقود إلى دعم المجهود الحربي والإنفاق على عناصرهم وقادتهم».
ويقود الجنرال الهولندي المتقاعد باتريك كومارت، لجنة مكلّفة مراقبة وقف إطلاق النار في محافظة الحديدة الذي تم التوصل إليه في محادثات سلام في السويد الشهر الماضي، وتطبيق بندين آخرين في الاتفاق ينصان على انسحاب المتمردين من موانئ المحافظة، ثم انسحاب الأطراف المتقاتلة من مدينة الحديدة.
وأكد مصور للوكالة ذاتها أن «وفد المتمردين الحوثيين قاطع اجتماعا كان مقررا أمس الأحد مع اللجنة المشتركة التي يترأسها الجنرال الهولندي».
ويسري وقف إطلاق النار الهشّ في محافظة الحديدة وسط تبادل للاتّهامات بخرقه منذ دخوله حيز التنفيذ في 18 ديسمبر.