> شباب: نعمل لإعالة أسرنا ونأمل من المنظمات دعمنا
تقرير/ وئام نجيب



وللشاب لبيب جميل قصة كفاح أخرى، وعنها يقول: «أنا خريج منذ عام 1997م في المجال المهني، وقيدت خلال السنين الماضية في الخدمة المدنية، وحينما أيقنت باستحالة التوظيف وقلة فرص العمل لجأت للسفر إلى المملكة العربية السعودية، ومكثت فيها 17 عاماً، وهناك افتتحت محل لبيع الاكسسوارات الشبابية إلى أن عدت إلى عدن قبل سنتين، ونقلت بضاعتي إليها، وحالياً أبيعها في هذه البسطة التي أطلقت عليها اسم (الجوكر) بكريتر عدن، وأبدأ العمل فيها من الخامسة وحتى العاشرة والنصف مساءً، واختياري العمل في هذا المجال؛ لكونه يتماشى مع الجيل الجديد، وحلمي أن أطور عملي لمشروع كبير، ولكن افتقر للدعم.


سام وليد وابن خالته محمد عصام شابان من مديرية المعلا كغيرهم من الخريجين الذين لجؤوا إلى خلق فرص عمل خاصة بهم ليواجهوا بها الظروف المعيشية الصعبة.
دفعت الحاجة المادية وقلة التوظيف الحكومي بالعاصمة عدن بالعديد من الشباب إلى خلق فرص عمل لهم ليتمكنوا من إعالة أسرهم والتخفيف مما يعانون منه جراء التدهور الاقتصادي وما نتج عنه من ارتفاع في أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية وغيرها من متطلبات الحياة اليومية.
فأينما يمّم المرء وجه في شوارع العاصمة يرى شباب وشابات وهم يعملون في مشاريع صغيرة أو بسطات يمتلكونها أو يعملون فيها بالأجر اليومي، ومعضهم ممن يحملون الشهادات الجامعية.
فأينما يمّم المرء وجه في شوارع العاصمة يرى شباب وشابات وهم يعملون في مشاريع صغيرة أو بسطات يمتلكونها أو يعملون فيها بالأجر اليومي، ومعضهم ممن يحملون الشهادات الجامعية.
وفضّل الكثير من المؤهلين العمل في هذا المجال عن القعود في رصيف البطالة أو انتظار الوظيفة الحكومية، التي باتت مستحيلة المنال في زمن تسيّدت فيه الوساطة والمحسوبية.
مشروع خاص
وبهذا الصدد تقول شابة من مديرية المنصورة تحفظت عن ذكر اسمها: «ذهبت ذات مرة إلى إحدى (الكافيهات) في المنصورة، وعلمت عن رغبتهم بشخص يُعِد (رولات القرفة)، حينها اقترحت عليهم بإعداده وبحمد الله توفقت، وبدأت بالعمل في شهر أكتوبر من العام الماضي بإعداد نوع من المعجنات (رولات القرفة) وكذا السلَطة الباردة، وما زلت أعمل معهم حتى يومنا هذا من منزلي، في ظل تزايد الإقبال، وحالياً أصبحت أعد طلبيات وأعمل على ترويجها عبر (الفيس بوك)، وتطورت بعض الشيء حتى أطلقت مشروع (مخبوزاتي)».
مشروع خاص
وبهذا الصدد تقول شابة من مديرية المنصورة تحفظت عن ذكر اسمها: «ذهبت ذات مرة إلى إحدى (الكافيهات) في المنصورة، وعلمت عن رغبتهم بشخص يُعِد (رولات القرفة)، حينها اقترحت عليهم بإعداده وبحمد الله توفقت، وبدأت بالعمل في شهر أكتوبر من العام الماضي بإعداد نوع من المعجنات (رولات القرفة) وكذا السلَطة الباردة، وما زلت أعمل معهم حتى يومنا هذا من منزلي، في ظل تزايد الإقبال، وحالياً أصبحت أعد طلبيات وأعمل على ترويجها عبر (الفيس بوك)، وتطورت بعض الشيء حتى أطلقت مشروع (مخبوزاتي)».

وأضافت في حديثها لـ «الأيام»: «في بعض الأحيان أضطر إلى أخذ المواد بالجملة؛ بسبب غلاء الأسعار وخاصة مواد البلاستيك والتغليف، ناهيك عن تغير مقاساتها كل فترة من قِبل التجار.. كما أعمل على توصيل البضائع وتسليمها للزبائن من خلال اتفاقي مع أحد البوفيهات في سوق الحجاز، وحالياً أعد طلبيات لحفلات أعياد ميلاد، والخطوبات.. ومن طباختي أيضاً مكرونة البشاميل والأجبان، وبيتزا، وبطاطس محشية، وسلطات، ومعجنات، وتشيز كيك».
ولفتت إلى أن قلة فرص العمل والفراغ ويأسها من الحصول على الوظيفة الحكومية هما من دفعاها إلى إطلاق المشروع، خاصة وهي خريجة من كلية التربية «قسم إنجليزي»، وأم لطفلين.
مواجهة الفقر ببسطة صغيرة
فتاة أخرى ألجأتها الظروف إلى العمل في أدوات التجميل في مديرية صيرة لمساعدة أهلها بتوفير الحاجيات الأساسية للعيش، تملك هذه الشابة بسطة لأدوات التجميل والعطور في شارع المتحف، وبدأت العمل فيه منذ سنتين بشراكة مع شخص آخر، غير أنهما انفصلا عن العمل وبدأت بمشروع خاص بها.
تقول الشابة في حديثها لـ «الأيام»: «أعمل على شراء البضاعة بالقطعة مما أوفره من البيع، كما أعمل على تركيب العطور في منزلي وبيعه لكثرة إقبال النساء عليه وعلى المستلزمات الأخرى».
مواجهة الفقر ببسطة صغيرة
فتاة أخرى ألجأتها الظروف إلى العمل في أدوات التجميل في مديرية صيرة لمساعدة أهلها بتوفير الحاجيات الأساسية للعيش، تملك هذه الشابة بسطة لأدوات التجميل والعطور في شارع المتحف، وبدأت العمل فيه منذ سنتين بشراكة مع شخص آخر، غير أنهما انفصلا عن العمل وبدأت بمشروع خاص بها.
تقول الشابة في حديثها لـ «الأيام»: «أعمل على شراء البضاعة بالقطعة مما أوفره من البيع، كما أعمل على تركيب العطور في منزلي وبيعه لكثرة إقبال النساء عليه وعلى المستلزمات الأخرى».

تركت هذه الفتاة مواصلة التعليم منذ الصف السابع؛ نتيجة للظروف المعيشية الصعبة، وحالياً تبدأ العمل منذ الرابعة عصرًا حتى الثامنة مساء، تضطر للبيع بخسارة في كثير من الأحيان بسبب غلاء الأسعار كما تقول، فيما تجني في اليوم الواحد متى شهد السوق حركة 4 آلاف ريال.
ولفتت إلى أن الكثير من المنظمات حضرت إليها وعمدت إلى تصوير بسطتها ووعدتها بتقديم الدعم ولم تفِ أي منها حتى اللحظة، متمنية الحصول على دعم لتطوير بسطتها.
كفاح
ولفتت إلى أن الكثير من المنظمات حضرت إليها وعمدت إلى تصوير بسطتها ووعدتها بتقديم الدعم ولم تفِ أي منها حتى اللحظة، متمنية الحصول على دعم لتطوير بسطتها.
كفاح

وللشاب لبيب جميل قصة كفاح أخرى، وعنها يقول: «أنا خريج منذ عام 1997م في المجال المهني، وقيدت خلال السنين الماضية في الخدمة المدنية، وحينما أيقنت باستحالة التوظيف وقلة فرص العمل لجأت للسفر إلى المملكة العربية السعودية، ومكثت فيها 17 عاماً، وهناك افتتحت محل لبيع الاكسسوارات الشبابية إلى أن عدت إلى عدن قبل سنتين، ونقلت بضاعتي إليها، وحالياً أبيعها في هذه البسطة التي أطلقت عليها اسم (الجوكر) بكريتر عدن، وأبدأ العمل فيها من الخامسة وحتى العاشرة والنصف مساءً، واختياري العمل في هذا المجال؛ لكونه يتماشى مع الجيل الجديد، وحلمي أن أطور عملي لمشروع كبير، ولكن افتقر للدعم.
فيما تقول إحدى الشابات العاملات في مديرية خورمكسر: «بدأت مشروعي قبل ثلاثة أشهر، وهو عبارة عن مشروع تصوير، طباعة (تصميمات، كشوفات، تيمات، تصميم البروشورات)».
وأوضحت أن اختيارها لهذا العمل عائد لكونها معلمة متعاقدة في إحدى مدارس المديرية إلى جانب شغفها بالعمل في كل ما يخص الكمبيوتر والتصاميم.
وأوضحت أن اختيارها لهذا العمل عائد لكونها معلمة متعاقدة في إحدى مدارس المديرية إلى جانب شغفها بالعمل في كل ما يخص الكمبيوتر والتصاميم.

وتشير في سياق حديثها لـ «الأيام» إلى أنها كانت في البدء تقوم بطباعة كشوفات المدرسة التي تعمل فيها قبل أن تتوسع للعمل بطباعة الكشوفات الخاصة في العديد من المدرسة، لافتة إلى أن من ساعدها في هذا المجال هو عمها بدعمها بجهاز كمبيوتر وطابعة وآلة تصوير.
وخصصت في الوقت الحالي غرفة صغيرة في منزلها للقيام بعملها مقابل أسعار رمزية بهدف استقطاب الزبائن كما تقول.
اليأس من الوظيفة الحكومية
وخصصت في الوقت الحالي غرفة صغيرة في منزلها للقيام بعملها مقابل أسعار رمزية بهدف استقطاب الزبائن كما تقول.
اليأس من الوظيفة الحكومية

سام وليد وابن خالته محمد عصام شابان من مديرية المعلا كغيرهم من الخريجين الذين لجؤوا إلى خلق فرص عمل خاصة بهم ليواجهوا بها الظروف المعيشية الصعبة.
بدأ الشابان مشروعهما بالشراكة، والذي أسمياه «فلافل سام» بكريتر بجانب سنوكريم، يقول محمد عصام في حديثه لـ «الأيام»: «بداية المشروع كانت معقدة بعض الشيء في عام 2014م، وكان عبارة عن كافتيريا في (كلية اللغات) قسم البزنس بخور مكسر، وهو القسم ذاته الذي تخرجت منه، وعملنا فيها لمدة خمسة أشهر إلى أن أتت الحرب لتتعرض للأضرار والنهب لمحتوياتها، ولكننا لم نيأس وسرعان ما عدنا بعد التحرير إلى العمل في نفس المشروع مرة أخرى، ولكن في مديرية المنصورة، قبل أن نستقر هنا في صيرة (كريتر) بداية 2016م؛ لكون هذا المكان يأتي إليه الناس من كل مديريات عدن».
وأضافوا: «وما دفعنا إلى هذا العمل السعي لتحسين وضعنا المعيشي، أما الوظيفة الحكومية فيائسون منها، ولهذا لم نقيد حتى أسماءنا في الخدمة المدينة حتى اليوم».
وشكا سالم القرارات التعسفية التي يمارسها كلا من المجلس المحلي والبلدية في المديرية تجاهه، متمنياً في الختام استقرار الوضع والحصول على الدعم من أصحاب رجال المال.
وشكا سالم القرارات التعسفية التي يمارسها كلا من المجلس المحلي والبلدية في المديرية تجاهه، متمنياً في الختام استقرار الوضع والحصول على الدعم من أصحاب رجال المال.