> زنجبار «الأيام» خاص:

اعتبرت قبيلة الجعادنة في محافظة أبين منع موكبها القبلي السلمي الذي كان في طريقة إلى عدن للمشاركة في فعالية أسموها بـ "مليونية العدالة" بساحة العروض بخور مكسر، يمثل تصعيداً خطيراً وانتهاكاً صارخاً لحقوق التعبير والاحتجاج السلمي.

وقالت القبيلة، في بيان، إن قوات أمنية تتبع سلطة الأمر الواقع في عدن أقدمت على اقتحام مدينة "الأحلام" داخل حدود محافظة أبين، ونصبت نقطة أمنية لمنع الموكب الذي يقوده الشيخ محمد سكين الجعدني.

وأكدت أن هذا الإجراء يعكس استخدام القوة لقمع الفعاليات السلمية، وإسكات الأصوات المطالبة بالعدالة وكشف مصير المختطف المقدم علي عشال الجعدني الذي مضى على اختطافه عام كامل دون أي معلومات رسمية عن مصيره.

وأشارت القبيلة إلى أن هذه الجريمة لا تمثل اعتداءً على فرد فحسب، بل تطال كرامة المؤسسة العسكرية بأكملها، وتشير إلى استهتار علني بإرادة الناس واستخدام الدولة كغطاء لحماية المتورطين في الجريمة، مشددة على أن العدالة ليست خياراً سياسياً، بل حقٌ أصيلٌ لا يمكن التنازل عنه.

وحملت القبيلة سلطات الأمر الواقع في عدن المسؤولية الكاملة عن جريمة الاختطاف، لأسباب رئيسية أبرزها وقوع الجريمة ضمن نطاقها الأمني، وتنفيذها عبر أجهزة رسمية تابعة لها، واستمرار التستر وعدم كشف الحقائق رغم مرور عام كامل.

وحذّرت قبيلة الجعادنة من أن محاولات قمع المظاهرات ومنع إقامة الفعاليات السلمية لن تزيد الموقف إلا تعقيداً، مؤكدة أنها ستواصل كل أشكال الضغط المشروع حتى تحقيق العدالة، والكشف عن مصير المقدم علي عشال، وتقديم المتورطين في الجريمة إلى المحاكمة.

واختتمت القبيلة بيانها بالتأكيد على أن "العدالة شرط غير قابل للتفاوض"، وأن "أي تأخير أو تواطؤ جديد سيكون بمثابة مشاركة مباشرة في الجريمة"، محملة سلطات الأمر الواقع في عدن المسؤولية الكاملة عن أي تبعات قد تنجم عن استمرار التعنت وطمس الحقائق.

وكانت قبائل الجعادنة قد صعّدت من موقفها الاحتجاجي، بإقامة قطاع قبلي في منطقة دوفس بمحافظة أبين، وذلك رداً على قيام قوات المجلس الانتقالي الجنوبي بمنع حشود القبيلة من دخول العاصمة عدن للمشاركة في "مليونية العدالة" المطالبة بكشف مصير المقدم علي عشال الجعدني.

يُشار إلى أن المقدم علي عشال قائد كتيبة في الدفاع الجوي اختُطف في 12 يونيو 2024 من مدينة إنماء بعدن، على يد عناصر تابعة لقوات مكافحة الإرهاب بقيادة يسران المقطري، ومنذ ذلك الحين لا يزال مصيره مجهولًا بعد انقطاع التواصل معه تمامًا.