> علي عبدالله الدويلة
في كل الأحوال الثورة يدفع ثمنها الابطال الاحرار الذين يؤمنون بقضاياهم الوطنية وفي سبيل نضالهم في الحرية وكرامة الانسان والعدالة الاجتماعية، ولكي يتحرر الانسان من عبودية القهر الفكري والنفسي وكل مخلفات ورواسب الماضي البغيض المتخلف ومحاربته للفساد ومحاسبة الفاسدين، حتى يسترد المواطن عزته وكرامته وفخره..
ولكن في الحقيقة نجد في بعض الثورات على سبيل المثال بلادنا استفاد منها قلة من الأنذال الذين انحرفوا عن مسار ثورة شعبهم وباعوا ضمائرهم رخيصة رغبة في أنانيتهم وجشعهم وحماقتهم وحب الذات والترفع على الآخرين، فمنهم من سخروا الأموال الطائلة التي نهبوها من خزينة الدولة وأودعوها في البنوك الاجنبية بالخارج لاستثمارها، لأجل اشباع غرائزهم وملذاتهم، مفضلين إبقاء الوضع الاقتصادي اكثر تأزما، دون إيجاد حلول ومعالجات جادة تخدم قضيتهم الوطنية التي تتناول الكثير من الأمور السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية بكل أبعادها السياسية والثقافية، وغرس مجمل من المفاهيم والمبادئ الانسانية والقيم والسلوكيات الأخلاقية.