> كتب/ نبيل سالم الكولي
لا أعتقد أن أحدا يحب عدن يستمر بإطلاق الرصاص في الهواء بسبب وبدون سبب، سواءً في النهار أو الليل.. ويفزع أهله وجيرانه وأصحابه بطلقات لا يعلم إلاّ الله مداها إلى أين تذهب، وإلى أين يعود راجعها.. فيعمل على أذية الإنسان والحيوان والجماد أيضا، نعم الجماد لأنه لو سقط الراجع على مكان قابل للاشتعال لسبب الكوارث.
ولكن حاليا عندما نسمع موكب العرس، فإن حالة الطوارئ تعلن داخل المنزل، فنجد الأطفال من الخوف يذهبون إلى أحضان آبائهم وأمهاتهم، ونجد الجميع يهرولون إلى أبعد غرفة عن الشارع.. لأن موكب العرس يعني أن هناك وابلا من الرصاص.. مخيفا، مزعجا، مقلقا.. ويدعو الجميع بصوت واحد.. حسبنا الله ونعم الوكيل.
في السابق عندما كان يمر موكب العرس، كانت النساء والأطفال يسارعون نحو نوافذ المنزل أو الأبواب وخصوصا البيوت الأرضية في الأحياء الشعبية، فنجدهم يشاهدون الموكب فرحين بل ويزغردون وخصوصا إذا العرس في نفس الشارع الذي يسكنون فيه.