> كتب/ علوي بن سميط
يربض المدفع أمام حصن شبام الجنوبي - البحري - جهة البوابة الرئيسية (يسارها) المؤدية إلى سلالم القصرين الشمالي والجنوبي.. هذا المدفع الذي دك حصون وقلاع العقاد القريبة من شبام إلى الغرب وقذف بداناته الحجرية الحديدية - أكوات - النسق الدفاعي لمدينة شبام ما قبل الأخير فاستسلمت الحاميات المرابطة بهذه الأكوات، غرب المدينة، من بينها كوت برزق وسط النخيل - الجروب - بمثابة حصن رقابي يرى القادم من الشمال القارة ومن الغرب ومن الجنوب، وهو حالياً أضحى مجرد (خرابة) وغيره من القلاع بمختلف الأحجام.
هذا المدفع غيّر مسار المعركة بالاستيلاء على المدينة الهامة (شبام)، ولأول مرة يستخدم المدفع للاستيلاء في الحرب على شبام.. إنه المدفع الذي دك الحصون ولم يدك المدينة ومنذاك الزمان أي (162) سنة مضت والمدفع داخل المدينة وهو من دون قاعدته، ويعتبر من الأنماط القديمة والأولى التي وصلت إلى شبام بل المدفع الأول، ويحتاج إلى عناية من حيث إبرازه في مكان عام كونه سجل تاريخ مرحلة، ولا يترك تحت القصرين حيث بوابتها السميكة جداً المصنوعة من عود العلب - الحُمر - لم يدك شبام ولكن الإهمال في شبام يدكه.