> تعز «الأيام» عابد الرحمن راجح
شهدت مدينة تعز خلال الأيام الماضية توترا أمنيا كبيرا رافق وصول المحافظ الجديد نبيل شمسان إلى المدينة لممارسة عمله بشكل رسمي بعد تعيينه مؤخراً بقرار جمهوري كمحافظ لتعز.
وأوضح مصدر عسكري في محور تعز أن “توجيه المحافظ بتشكيل لجنة أمنية رافقه تحركات مشبوهة واستحداث نقاط جديدة وانتشار مسلحين وتوزيع للأسلحة لبعض الأحياء من قبل عناصر خارجين عن النظام والقانون”.
وأشار إلى “من بين القتلى رجل وامرأة إضافة إلى مقتل أحد أفراد الأمن وإصابة 10 آخرين من أفراد الحملة الأمنية، كما قتل عدد كبير من الخارجين عن القانون أحدهم من المطلوبين للأجهزة الأمنية”.
وبحسب المصدر، فإن المواجهات تركزت في منطقة الدائري وباب موسى وأسفل قلعة القاهرة كما جرى إغلاق الباب الكبير، وباب موسى، وقطع عدد من الشوارع.
وتمكنت الحملة الأمنية من بسط سيطرتها على أحياء صينة والنسيرية ووادي المعسل وداهمت منزل المدعو يوسف الحياني في نقيل الحقِر المتهم الرئيس باغتيال أحد ضباط الجيش، وضبط شخصين من المطلوبين بداخله.
وأضاف أن اللجنة الأمنية توقفت بعد ظهور بوادر للحل من خلال موافقة أبوالعباس على تسليم المتهم (ي.أ.ح) المتهم الأول في الأحداث الأخيرة، إضافة إلى تسليم عناصر آخرين مطلوبين للجنة.
ووفقا لمصادر أمنية، نجا مدير أمن محافظة تعز العميد منصور الأكحلي، مساء أمس، من محاولة اغتيال وسط مدينة تعز.
وأضافت المصادر أن موكب مدير أمن تعز تعرض لوابل من الرصاص من قِبل مسلحين مجهولين أثناء توجهه إلى مكان اجتماع اللجنة الأمنية التي شكلها محافظ محافظة تعز، إلا أن العميد الأكحلي نجا من محاولة الاغتيال تلك.
وتزامنت لحظة وصول محافظ تعز الجديد عملية اغتيال ضابط في اللواء 22 ميكا وإصابة أحد مرافقيه من قِبل مسلحين تابعين مجهولين تحول الموقف فيما بعد إلى اشتباكات مسلحة بين تلك المجاميع المسلحة المجهولة وقوة تتبع اللواء 22 ميكا..
بدوره، وجه محافظ تعز، نبيل شمسان، بتشكيل لجنة أمنية لضبط الخارجين عن القانون والمتهمين بجرائم القتل والفوضى وإقلاق السكينة العامة داخل المدينة، ووضع قائمة بكل القيادات والأفراد الضالعين في ارتكاب الجرائم والاختلالات الأمنية، وفصل أي فرد من الجيش والأمن متورط في ارتكاب الجرائم.
وأعلنت اللجنة الأمنية المشكلة إخلاء مدينة تعز من المعسكرات والتوجه نحو الجبهات، بحيث تتولى الأجهزة الأمنية بتشكيلاتها تحقيق الأمن والاستقرار بصورة تامة وإنهاء وظيفة متعهدي الأسواق العامة وتسليمها للدولة بقوة القانون للحد من الإشكالات الناجمة عن هذه المخالفات.
وأضاف أن هذه التحركات “استدعت تحرك الحملة الأمنية لضبط الخارجين عن القانون والمتهمين، ونتج عن ذلك اشتباكات متبادلة بين أفراد الحملة ومسلحين مجهولين أسفرت عن عدد من القتلى والجرحى”.
وذكر مصدر خاص لـ “الأيام” أن جماعة أبو العباس هاجمت مبنى البحث الجنائي بعد انتشارها في محيطه، مستخدمة الأسلحة النارية والقناصة ومدرعة، في الوقت الذي نفذت الحملة الأمنية هجمة مباغتة تمكنت من خلالها تطهير المبنى بشكل كامل وطرد عناصر أبو العباس المسلحة خارج المنطقة المحيطة.
وتمكنت الحملة الأمنية من بسط سيطرتها على أحياء صينة والنسيرية ووادي المعسل وداهمت منزل المدعو يوسف الحياني في نقيل الحقِر المتهم الرئيس باغتيال أحد ضباط الجيش، وضبط شخصين من المطلوبين بداخله.
وفي سياق متصل قال مصدر أمني لـ “الأيام”: “إن المحافظ نبيل شمسان وجه مؤخراً بوقف الحملة الأمنية، مطالباً (أبو العباس) بتسليم المطلوبين أمنيا ورفع النقاط المستحدثة وسحب مسلحيه من شوراع المدينة”.
إلى ذلك تضاربت مواقف المتابعين للحملة الأمنية ما بين مؤيد ورافض لها، ففي الوقت الذي رحب عدد من المتابعين بالحملة الأمنية لكونها تأتي في سياق قرارات تصب لمصلحة الدولة وبسط نفوذها في مدينة تعز حسب قولهم، كما ندد متابعون آخرون بما أسفرت عنه الحملة الأمنية، معتبرين أنها تصب في مصلحة جهة معينة، كما أنها تسببت بترويع النساء والأطفال وإقلاق السكينة العامة.
وأضافت المصادر أن موكب مدير أمن تعز تعرض لوابل من الرصاص من قِبل مسلحين مجهولين أثناء توجهه إلى مكان اجتماع اللجنة الأمنية التي شكلها محافظ محافظة تعز، إلا أن العميد الأكحلي نجا من محاولة الاغتيال تلك.