> كتب/ ياسـر الأعسـم
* ننتظر أن نتسابق جميعاً للاحتفال بتكريم الأستاذ القدير أحمد محمد القعطبي لكي نرد الاعتبار لأنفسنا أولاً ، ونحسب أننا نحن من يحتاج إلى أن نشعر بشرف تكريمه !.. فمن كانت حياته مرصعة بالنجاح ، لا يحتاج إلى كلمات تجمل سطور تاريخه ، وقد قررت الهيئة الإدارية لنادي وحدة عدن تكريم رئيس النادي السابق والشخصية الوطنية والرياضية والاجتماعية الكبيرة الأستاذ أحمد محمد القعطبي ، واختارت بعد غد الإثنين الأول من أبريل موعداً لهذه الاحتفالية .. المبادرة ليست لفتة كريمة فحسب ، ولكننا نعتقد بأن تكريمه بعض من الحق الذين ندين به لهذا الرجل.
* (القعطبي) شخصية تملك ماضياً وحاضراً مشرفاً ، ويجعل ليس مدينة الشيخ عثمان فقط ، ولكن عدن كلها تشعر بالفخر بإبنها البار ، وتتباهى برمزها الكبير ، فنظرة واحدة في صفحات تاريخه تكفي لتجعلك تشعر بأنك أمام رجل بحجم وطن ، ويراودك إحساس بأنه فعلاً تاريخ يمشي على قدمين ، ولا تتردد بأن تنحني له احتراماً .. حياته المهنية الطويلة لم تكن مفروشة بالورود .. فهو صاحب تجربة عمرها أربعة عقود كاملة ، وتكاد تكون بداية مسيرته من الصفر ولكنها لم تنته عند كرسي (الوزير)، بل تجاوزته ليعيش بمثابة رمز في ضمير الشرفاء ، فرصيد محبته في قلوب الناس لم يذهب مع زوال المناصب.
* نعتقد بان تكريم (القعطبي) محاولة لرد دين قديم لهذه الهامة الكبيرة ، والأكيد أنها خطوة تحسب لإدارة وحدة عدن الشابة ، والتي تركت الأبواب مفتوحة ودعت الجميع للمشاركة في هذا التكريم المستحق من أكبر سلطة في الدولة والمحافظة، إلى أصغر كيان رياضي وغير رياضي ، وحتى الأفراد ، وذلك إيماناً منها بأن (القعطبي) إسم لا يمكن حشره في خانة صغيرة ، وليس من العدل اختزاله في ناد واحد.
* وبدورنا نرمي الكرة في ملعب جميع الجهات ، وتحديداً المسئولة عن الرياضة ، وعلى رأسهم وزارة الشباب والرياضة ، فإذا كانت أجندة رئيس الجمهورية ، ودولة رئيس الوزراء مزدحمة ، وعقولهم تلهث وراء السياسة والحرب ، وسلطة المحافظة، وزمرة وكلائها مشغولون بالعيشة ، فلا عذر لوزارة الأستاذ (البكري) التي نتوقع أن تكون أول الحاضرين ، فإذا لم تكرموا (القعطبي) فمن يستحق التكريم؟!