> أحمد عمر حسين
ما من شك بأن الحوثيين قد قاموا بمغامرة الاستيلاء على صنعاء، وساعدهم في ذلك الرئيس السابق علي عبدالله صالح. تلك المغامرة جلبت تدخلا إقليميا لم يكن بحسبان قطبي المغامرة (صالح والحوثي). الحرب اليوم أصبحت عملا استثماريا لدى الأطراف جميعا، وبالتالي تركت دمارا نفسيا واقتصاديا ودمرت البنية التحتية الخدماتية، ناهيك عن ما خلفته من قتلى وجرحى ومعاقين.
الانقلاب مدان، ولكن كذلك هناك انقلابات عن طريق الاحتيال والقفز على لوائح وأنظمة مؤتمر الحوار، وهذه نفذتها أحزاب كبرى كالمؤتمر والإصلاح، مستندة إلى قانون القوة والنفوذ الذي تمتلكه، وكان ذلك تحايلا على القضية الجنوبية، وكان الاستنساخ للمكونات طريقا آخر للانقلابات، وهو علامة تجارية ابتدعها عفاش.
ولأنه قد تم التجاوز والتحايل باستخدام القوة ولم ينته مؤتمر الحوار وفقا واللوائح فقد وجد الحوثيون وبإيعاز من عفاش فرصة ثمينة لاقتناص الفرصة السانحة، وجرت بعد تلك القفزة حوادث كثيرة.
الشرعية الانتخابية معروف عنها أنها بواسطة صندوق الانتخابات، ولكن من انتخب الرئيس هادي هم شعب الشمال، وهم للأسف من ساند مسيرات الجرعة وإسقاط الحكومة، وبالتالي السيطرة على السلطة كاملة. وهم أيضا من خرج بالمليونيات تضامن مع الحوثيين، وهم من يمدونه بالرجال والمال.