طالبت الأسر المهجرة من مدينة تعز القديمة مكتب الأمم المتحدة ولجنة الخبراء التابعة لمجلس الأمن والمفوضية السامية لحقوق الإنسان ولجنة التحقيق بانتهاكات حقوق الإنسان في اليمن، طالبت بالتحقق في الوقائع والأحداث التي شهدتها المدينة القديمة، التي تجاوز عدد ضحاياها من المدنيين نحو (60) ضحية، منهم 20 قتيلاً، والكشف عن الانتهاكات بحق المدنيين، وتحديد المسؤولية الواقعة على أطراف الصراع.

جاء ذلك في البيان الصادر عن الوقفة الاحتجاجية التي نظمتها، أمس، الأسر المهجرة من المدينة القديمة بتعز، أمام مبنى مكتب الأمم المتحدة بعدن، وذلك للتعبير عن احتجاجهم على الممارسات التي تعرض لها سكان المدينة من قبل ميليشيات «الحشد الشعبي» التابع لحزب الإصلاح، وللمطالبة بالتحقيق في الانتهاكات الجسيمة بحق المدنيين، والتي ارتكبتها الأطراف المنخرطة في الصراع المسلح الذي كانت ساحته أحياء ومناطق المدينة القديمة.

وفي البيان، الذي حصلت «الأيام» على نسخة منه، طالبت الأسر المشاركة في الوقفة الاحتجاجية، باعتبارهم متضررين مدنيين من هذه النزاعات المسلحة، طالبت المنظمة الدولية والجهات المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان وتحمل مسؤوليتهم الإنسانية في رصد وتوثيق جميع الأضرار والخسائر التي لحقت بالمدنيين، لضمان عدم تكرار تلك الانتهاكات مجدداً، مؤكدين، بذات الوقت، على ضرورة إيقاف حملة التحريض والتشويه الممنهجة التي تستخدم فيها مؤسسات الدولة، وتغذيها بعض الشخصيات الرسمية مدنية وعسكرية.