> تقرير/ سالم حيدرة صالح
يُعاني ما يزيد عن (1500) شخص من سكان منطقة جحين بمديرية لودر محافظة أبين الحرمان من أبسط الخدمات الأساسية منذ قيام ثورة 14 أكتوبر المجيدة وحتى اليوم.
ولفت الأهالي في أحاديثهم لـ «الأيام» إلى أن الجهات المعنية في الدولة قامت فيما مضى بمد الأنابيب من مشروع مياه أمصرة إلى جحين، وبناء خزان تجميعي كبير لتوزيع المياه لقرى المنطقة البالغ عددها 15 قرية، غير أن المشروع لم يتم الاستفادة منه بسبب توقفه منذ سنوات، ولم تقم السلطة المحلية بالمديرية والمحافظة بعمل أي حلول مناسبة حتى اليوم.

█ وضع مزرٍ
فيما لفت المواطن محمد الحوزة إلى أن السكان لم ينعموا بخدمة التيار الكهربائي منذ الثورة الأكتوبرية، في الوقت الذي تم فيه توصيل الخدمة من لودر إلى بعض المناطق التي لا تبعد عن منطقة جحين سوى أربعة كيلو مترات فقط.
فيما أشار المواطن أحمد يحيى الساكت إلى أن المنطقة شهدت بناء بعض المدارس، ولكن لم يتم توفير المعلمين فيها، وهو ما أجبر العديد من الأهالي على مغادرتها إلى مناطق أخرى ليتمكنوا من تعليم أبنائهم، وطالب الجهات المعنية بضرورة بناء فصول دراسية إضافية إلى الصف التاسع وتوفير الكادر التعليمي والنظر إلى ما يعانيه السكان منذ عقود من الزمن.

█ ظروف قاسية
وأكد الشيخ سالم ناصر المقوري في حديثه لـ «الأيام» أن منطقة جحين باتت بحاجة ماسة إلى لفتة مسؤولة من الدولة، من خلال اعتماد المشاريع الخدماتية الهامة لها، وخاصة فيما يتعلق بالكهرباء والمياه تخفيفاً لِمعاناة الأهالي من الظروف القاسية والمعقدة ومن الحرمان.

وأضاف المواطن عوض علي صالح: «ما يزيد عن (1500) شخص، يعيشون في هذه المنطقة وكأنهم في القرون الوسطى، يصارعون قسوة الحياة، ومحاصرين بالعديد من الأمراض كالكوليرا والإسهالات وحمى الضنك والملاريا، بعد أن تناستهم السلطة المحلية في المديرية والمحافظة».
█ مشاريع قادمة
من جهته، أكد مدير عام المديرية، الشيخ عوض علي النخعي، أن منطقة جحين تم إدراجها ضمن المشاريع التي سيتم تنفيذها، ومنها مشروع مياه أمصرة لودر، الذي تم تدشينه مؤخراً من قِبل المحافظ اللواء الركن أبوبكر حسين، لافتاً إلى أنه سيتم ضخ المياه للمواطنين بعد أن يتم اعتماد المشروع من مدير عام الهيئة العامة لمشاريع الريف بأبين، محسن دوفان.

وتسبب نقص الفصول الدراسية وعدم توفر المعلمين بحرمان الطلاب والفتيات من مواصلة العملية التعليمة، بعد الصف السادس من المرحلة الأساسية، فيما يضطر آخرون للانتقال إلى مديرية زنجبار عاصمة المحافظة أو إلى منطقة شقرة لتمكين أبنائهم من مواصلة الدراسة الثانوية.
ويعيش الأهالي في ظلام دامس، على الرغم من أن المنطقة لا تبعد عن مناطق صرة النخعين سوى أربعة كيلو مترات فقط، فيما تضطر النساء والأطفال إلى جلب المياه على ظهور الحمير من منطقة وادي دوفان، والتي تبعد مسافة تزيد عن ثلاثة كيلو متراً.

█ وضع مزرٍ
يقول الشخصية الاجتماعية، ناصر أحمد صالح: «إن أبناء المنطقة يضطرون لنقل المياه من مسافات طويلة، مع وصول قيمة الوايت الواحد (بوزة) سعة (20 برميلاً) إلى أكثر من عشرة آلاف ريال، وهو ما تسبب بمغادرة العديد من الأسر منازلهم لمناطق أخرى بحثاً عن شربة ماء نقية»، مناشداً المحافظ اللواء الركن أبوبكر حسين سالم بضرورة النظر إلى الوضع المزري الذي يعيشه الأهالي والمحرومون من أبسط مقومات الحياة الضرورية.
وأضاف في حديثه لـ «الأيام»: «عند متابعة السلطة المحلية بالمديرية والمحافظة وجدنا، مع الأسف، أن مشروع كهرباء المنطقة قد تم تنفيذه عبر أحد المقاولين قبل سنوات، في الوقت الذي لم ينفذ فيه على الأرض الواقع، وهذا يدل على حجم الفساد الإداري والمالي والضحك على الذقون من قِبل الدولة والسلطة المحلية التي لم تنظر إلى ما نعانيه».

█ ظروف قاسية
وأكد الشيخ سالم ناصر المقوري في حديثه لـ «الأيام» أن منطقة جحين باتت بحاجة ماسة إلى لفتة مسؤولة من الدولة، من خلال اعتماد المشاريع الخدماتية الهامة لها، وخاصة فيما يتعلق بالكهرباء والمياه تخفيفاً لِمعاناة الأهالي من الظروف القاسية والمعقدة ومن الحرمان.
وقال: «منذ عقود ونحن في سلة الإهمال، وقد كان هناك مشروع للمياه تم اعتماده منذ سنوات طويلة، وجرى خلاله مد الأنابيب الخاصة به، وتم توصيلها إلى المنطقة، إلا أنه سرعان ما أضحى حلمنا، الذي أوشك أن يتحقق، سراباً. ومنذ فترة نسمع بأنه سيتم ربط المنطقة عبر مشروع مياه أمصرة ولكنه هو الآخر لم يرَ النور حتى الآن، ونتمنى من المحافظ أن يضع هذه المنطقة المحرومة نصب عينيه في المستقبل القريب».

█ مشاريع قادمة
من جهته، أكد مدير عام المديرية، الشيخ عوض علي النخعي، أن منطقة جحين تم إدراجها ضمن المشاريع التي سيتم تنفيذها، ومنها مشروع مياه أمصرة لودر، الذي تم تدشينه مؤخراً من قِبل المحافظ اللواء الركن أبوبكر حسين، لافتاً إلى أنه سيتم ضخ المياه للمواطنين بعد أن يتم اعتماد المشروع من مدير عام الهيئة العامة لمشاريع الريف بأبين، محسن دوفان.
وأضاف، في تصريحه لـ «الأيام»: «أما بالنسبة لمشروع الكهرباء، فالمنطقة ضمن المشاريع القادمة أيضاً، وسيتم توصيل هذه الخدمة إليها أسوة بالمناطق الأخرى، كما تم إدراج عدد من المشاريع في مجال التربية والصحة، وسيشهد العام الجاري تنفيذ بعض المشاريع الخدماتية بإذن الله تعالى».
