> نبيل سالم الكولي
إن اصطناع الأزمات والتمثيليات المفبركة بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، واستعراض العضلات لكل طرف منهما، وإحداث الفتن في المنطقة، ما هي إلاّ وسائل ابتزاز واستفزاز لدول المنطقة، وبالذات دول الخليج العربي، والتي ما إن تسمع بهذه التوترات، إلاّ وتسارع بعقد اتفاقيات الدفاع وشراء الأسلحة من الولايات المتحدة، وبالمقابل، فإن الدول الأخرى “الحليفة لإيران” تسارع بنفس الصفقات، ولكن بالطبع مع حليفتها إيران ومجموعة الدول المساندة لها.
وخصوصاً بعد اتفاقيات التطبيع التي يعملها الجميع، والهرولة نحو العدو الصهيوني، بدلاً من هرولة الدول العربية فيما بينها وإصلاح ذات البين، وعقد الاتفاقيات الخاصة بالدفاع والسلم والتجارة.
إما أننا فاهمون ونجعل أنفسنا نبدو أغبياء، أو أننا أغبياء فعلاً ولا نفهم أبسط مبادئ السياسة ولعبة المصالح التي يجيدها الكبار. فنحن ندفع ورؤوسنا منكٍسة، ولا أدري لماذا!.
فمتى نصحو نحن المسلمون من سباتنا، ونصلح ذات بيننا، وتكون كلمة الله هي العليا ثم مصالح شعوبنا؟!.