> زنجبار «الأيام» خاص
طهرت القوات المسلحة الجنوبية أمس معسكرين للشرعية اليمنية يأويان عناصر متشددة ومطلوبين أمنيا، وأحكمت السيطرة على مدينة زنجبار عقب اشتباكات خاطفة.
وذكر لـ«الأيام» مصدر عسكري أن قوات الحزام الأمني التي يقودها العميد عبداللطيف السيد وقوات التدخل السريع التي يقودها عبدالرحمن الشنيني حاصرتا لواء الشرطة العسكرية في مدينة الكود ومعسكر قوات الأمن الخاصة في مدينة زنجبار عقب حوار استمر لأيام بشأن تسليم المعسكرين لتأمينهما من قبل القوات الجنوبية.
العميد عبداللطيف السيد
المصدر ذاته أكد أن قائد الشرطة العسكرية العميد يوسف العاقل وقائد قوات الأمن الخاص العميد محمد العوبان "رفضا كل الجهود والوساطات التي سعت لقن الدماء وفضلا الاحتكام للسلاح"، لافتا إلى أن قوات التدخل السريع في زنجبار اضطرت لمحاصرة معسكر الأمن الخاص وتمكنت من السيطرة عليه وتأمينه بالكامل.
وأوضح أن قائد المعسكر محمد العوبان غادر الموقع بعد تأمين خروجه بوساطة قام بها رئيس المجلس الانتقالي بأبين عبدالله الحوتري، مؤكدا أن العوبان توجه إلى مديرية لودر برفقة خمسة أطقم.
إلى ذلك قال المتحدث باسم المجلس الانتقالي نزار هيثم "تمت محاصرة موقعين عسكريين في تحرك أمني في إطار قوات الحزام الأمني"، مضيفا أنّه يجري "ملاحقة عناصر تعمل على زعزعة الأمن والاستقرار اختبأت في معسكرات تابعة للحكومة الشرعية".
وتعزز هذه العملية الخاطفة من موقف القوات الجنوبية والمجلس الانتقالي، إذ تعد سيطرة تامة على مركز محافظة أبين ومواقع إستراتيجية في ضواحيها من شأنها أن تمهد لعمليات أخرى أكثر تنظيما نحو المناطق التي تسعى القوات الجنوبية إلى استكمال تحريرها.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن محافظ أبين اللواء أبوبكر حسين سالم قوله إنّ "قوات الحزام الأمني تحرّكت من عدن نحو مدينتي زنجبار على بعد نحو 60 كلم والكود على بعد حوالى 50 كلم في محافظة أبين الساحلية القريبة، وقامت بمحاصرة معسكرين فيهما".
وأضاف أن "اشتباكات اندلعت بين الطرفين نتج عنها سيطرة قوات "الحزام الأمني" على معسكر تابع للشرطة العسكرية كان يتواجد فيه 350 جنديا حكوميا في الكود، بينما توصّل الطرفان إلى اتفاق، بعد وساطة محلية، نص على خروج القوات الحكومية من معسكر للقوات الخاصة في زنجبار حيث كان يتواجد 1100 جندي، وانتشار القوات الجنوبية في محيطه".
لكن محمد المرخي، وهو قيادي في قوات "الحزام الأمني" في أبين، أكّد لفرانس برس "الوضع تحت السيطرة تماما. نحن نسيطر على المعسكرين".
شهود عيان وسكان أوضحوا لـ "الأيام" مساء أمس أن الحياة في العاصمة زنجبار وضواحيها عادت إلى طبيعتها، وأن دوريات من الحزام الأمني انتشرت في المدينة ومداخلها؛ ما عزز من سرعة استعادة السكينة العامة والحركة الاعتيادية للمواطنين والمرافق الخاصة والعامة.
وكانت قيادة الحزام الأمني والتدخل السريع بأبين أكدت في بيان نفاد صبرها على ما وصفته بـ "طيش وتحدي قيادات القوات الخاصة والشرطة العسكرية وعدم سماعهم لصوت العقل".

يذكر أن قوات الحزام الأمني والتدخل السريع هي التي تتولى تأمين معظم مناطق ومديريات أبين منذ أربع سنوات، إذ فرضت أمنا واستقرارا بعد قتال ضارٍ مع الجماعة المتشددة.