> «الأيام» عن «سكاي نيوز»
كشفت تطورات الأيام الماضية عن استغلال التنظيمات المتطرفة للأحداث في جنوب اليمن من أجل إعادة تنظيم صفوفها، وسط تساؤلات بشأن الجهة التي تحركها، إذ إنها تظهر وتختفي طبقا لحساب جهات سياسية مثل حزب الإصلاح، بحسب محليين.
ثم ما لبث أن أصبح جديب قائدا في قوات الإصلاح الموالية للشرعية التي حاولت احتلال عدن خلال الأيام الماضية، قبل أن تنكسر على أسوارها.
ويظهر الأمر بجلاء العلاقة العلانية بين الحكومة وتنظيمات الإرهاب في اليمن، التي كانت حتى وقت قريب تسيطر على كبريات مدن ومحافظات الجنوب، كعدن وحضرموت وابين وشبوة، وترتكب فيها أبشع الجرائم ضد آلاف اليمنيين.
وبدعم وتأهيل وتدريب من التحالف العربي، تمكنت قوات الأمن والنخب والأحزمة الأمنية، من تحرير عدن ثم أبين فلحج فساحل حضرموت أكبر محافظات البلاد من سيطرة تنظيمي القاعدة وداعش.
وبعدما تمكنت قوات الحزام الأمني من طرد ميليشيات حزب الإصلاح من عدن الخميس، تعرضت المدينة، الجمعة، لهجمات إرهابية تبنى تنظيم داعش واحدا منها.
حسابات تحدد عمل القاعدة
ويقول الباحث السياسي، سمير اليوسفي، إن تنظيم القاعدة موجود بالفعل في اليمن منذ تسعينيات القرن الماضي، ويتمركز في مناطق جبلية ما بين أبين والبيضاء وشبوة، في جنوبي البلاد.
وقال إن "القاعدة" في اليمن تذهب ثم تعود وفقا لحسابات جهات معينة، مشيرا إلى أنه عندما تم محاصرتها في المحافظات الجنوبية فرت إلى الجبال، وعادت مؤخرا لشن هجمات بعد أن طلب منها أن تقوم بهذا الدور.
وأضاف "للأسف الشرعية متورطة في هذا الملف، كنا نتوقع منها أن تحارب الحوثي منذ 5 سنوات".
الإصلاح والقاعدة
أما الباحث والكاتب السياسي، أحمد الصالح، فيقول إنه "إذا تتبعنا حركة التنظيمات الإرهابية، من ناحية نشاطها وخمولها، سنصل إلى استنتاج مفاده أن هذه الجماعات لديها غرفة عمليات موحدة تحركها متى شاءت".
وأضاف أن هذه الجماعات اختفت خلال السنوات الماضية في الجنوب، بسبب تضحيات النخب والأحزمة والمقاومة الجنوبية.
وأكد أن الإرهابيين لم يستهدفوا الحوثي، رغم أنهم يعتبرونه عدوهم، وراحوا عوضا عن ذلك يستهدفوا خصوم الجهات التي تحركهم.
وفي هذا السياق يبدو لافتا أن يتحول، الخضر جديب، وهو واحد من أبرز قادة تنظيم القاعدة في اليمن، المسؤول عن عشرات العمليات الإرهابية، إلى الذراع الأيمن لوزير الداخلية اليمني، أحمد الميسري، وقائدا لحراسته.
واحتل جديب مناصب في الشرعية اليمنية، رغم أنه مطلوب في قوائم الإرهاب الدولية واليمنية، الأمر الذي يثير شكوكا بشأن التزام حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي بمكافحة الإرهاب.
لكنه بات ماضيا فتبدل وتلاشى خلال فترة وجيزة، بفضل إعادة ترتيب وإنشاء قوات أمنية قادرة على مواجهة الإرهاب وهزيمته، فكانت النخب والأحزمة في محافظات الجنوب، التي انبثقت من المقاومة الجنوبية التي نجحت في تحرير عدد من المحافظات اليمنية من سيطرة الوجه الآخر للإرهاب الميليشيات الحوثية.
وبدأت تلك المناطق تعيش عهدا من الأمن والاستقرار وشيئا من الرخاء، وهو الأمر الذي كان من الطبيعي ألا يروق لجماعات الإرهاب والأحزاب التي ترتبط بها وتديرها.
حسابات تحدد عمل القاعدة
ويقول الباحث السياسي، سمير اليوسفي، إن تنظيم القاعدة موجود بالفعل في اليمن منذ تسعينيات القرن الماضي، ويتمركز في مناطق جبلية ما بين أبين والبيضاء وشبوة، في جنوبي البلاد.
وأضاف أن التنظيم دخل إلى الجنوب في تسعينيات القرن الماضي في صفقة تمت مع السلطة، ولم تكن ظهرت بصورته الإرهابية، كما هي عليه الآن.
وأضاف "للأسف الشرعية متورطة في هذا الملف، كنا نتوقع منها أن تحارب الحوثي منذ 5 سنوات".
الإصلاح والقاعدة
أما الباحث والكاتب السياسي، أحمد الصالح، فيقول إنه "إذا تتبعنا حركة التنظيمات الإرهابية، من ناحية نشاطها وخمولها، سنصل إلى استنتاج مفاده أن هذه الجماعات لديها غرفة عمليات موحدة تحركها متى شاءت".
وقال إن التنظيمات الإرهابية في اليمن تظهر وتشن هجمات، عندما يكون حزب الإصلاح في زاوية ضيقة أو يخسر مواقعه ونفوذه.
وأكد أن الإرهابيين لم يستهدفوا الحوثي، رغم أنهم يعتبرونه عدوهم، وراحوا عوضا عن ذلك يستهدفوا خصوم الجهات التي تحركهم.