> "الأيام" بي بي سي:
ضجت مواقع التواصل الاجتماعي في اليمن وعدد من الدول العربية بعدد من الهاشتاجات المؤيدة للإمارات وأخرى داعمة للسعودية بعد خروج تظاهرات حاشدة مؤيدة للإمارات في عدن وبيان للمملكة العربية السعودية يرفض "أي محاولة لفرض واقع جديد بالقوة" في البلاد.
والبداية من عدن، حيث خرج يمنييون إلى الشوارع تعبيراً عن وفائهم وتقديرهم لدولة الإمارات العربية المتحدة وللدور الذي لعبته خلال الحرب الدائرة في اليمن.
وأطلق يمنيون هاشتاج (مليونية الوفاء للإمارات)، الذي كان ضمن أكثر الهاشتاجات انتشاراً في اليمن والإمارات وقطر والبحرين ومصر والمملكة العربية السعودية، حاصداً أكثر من 210 آلاف تغريدة.
فقال القيادي بالمجلس الانتقالي الجنوبي، أحمد عمر بن فريد: "تدافع الإمارات العربية المتحدة ليس فقط عن الحق وعدالة قضية شعب مظلوم، وهو شعب الجنوب العربي، وإنما هي أيضاً تحارب الإرهاب بتنظيماته المتعددة وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين نيابة عن العالم ولمصلحة الأمن القومي العربي. شعب الجنوب يبادلها الوفاء بالوفاء".
وقال عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي وعضو هيئة رئاسة مؤتمر حضرموت الجامع ومستشار قائد المنطقة العسكرية الثانية، العميد أحمد محمد بامعلم: "رسالة شعب الجنوب في مليونية الوفاء للإمارات للمجتمع الإقليمي والدولي تفويض دولة الإمارات العربية المتحدة لمكافحة الإرهاب والبقاء في الجنوب لاستكمال تطهيره من المليشيات الإرهابية التي تهدد أمن واستقرار المنطقة".
فقال الناشط الإماراتي، حمد المزروعي: "شكراً للمجلس الانتقالي شكراً لشعب الجنوب العربي، شكراً لوفائكم كلمة شكراً لا توفيكم حقكم".
ومن جهتها حذرت السعودية من مغبة التصعيد في جنوب اليمن، وبالأخص في مدينة عدن، مؤكدة على رفضها "أي محاولة لفرض واقع جديد بالقوة".
وقالت المملكة في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية (واس) إنها: "تتابع التطورات الأخيرة في عدن وتأسف لنشوب الفتنة بين الأشقاء في اليمن، وتشدد على أن أي محاولة لزعزعة استقرار اليمن يعد بمثابة تهديد لأمن واستقرار المملكة والمنطقة".
فقال بن شبلان: "البعض يصور البيان السعودي بأن المملكة تعادي شعب الجنوب والمجلس الانتقالي، وهذا كذب وافتراء، فالسعودية ليست في عداء باليمن إلا مع الحوثيين وما شابههم كتنظيمي القاعدة وداعش، والبيان تجديد لموقفها الثابت والمعروف منذ البداية وفق أنظمة ومواثيق وقرارات دولية".
وبعد الجدل الحاصل على مواقع التواصل، عاد الحديث عن العلاقات السعودية الإماراتية إلى الواجهة، وتساءل المستخدمون عن مستقبل العلاقة بين الدولتين.
وقال سلطان الطيار: "تنشئ تحالف لدعم الشرعية فينشئ (صديقك) فصائل للتمرد عليها، تدعم وحدة بلد مجاور أمن وطنك من أمنه واستقراره فيتوعد (صديقك) بتقسيمه وإدخاله في الفوضى، تحشد جيش للتقدم في الخطوط الأمامية فيفتح (صديقك) جبهة تشغلك في الخطوط الخلفية، أهكذا تكون الصداقة وإلا حنّا فاهمين الصداقة غلط؟".
فقال فهد السبيعي: "الأصوات النشاز التي تهدف لشق الصفوف والعلاقة الوثيقة بين الإمارات والسعودية لن تنجح في تمرير أجندتها، لأن السعودية والإمارات بينهم علاقة تاريخية ومصير مشترك"